انتهت كأس العالم 2014 قبل أيام معدودة بفوز ألمانيا بلقب المونديال على حساب المنتخب الأرجنتيني وعاد اللاعبون إلى أنديتهم من أجل الإستعداد للموسم الجديد.
كأس العالم شهدت تألق نجوم وشهدت أيضا كوارث لنجوم اَخرين.. والحديث في هذه الوقفة سيتمحور حول “أفضل” لاعب في العالم كرستيانو رونالدو الذي شهدت مشاركته المونديالية “ربما الأخيرة” كارثة حقيقية حيث فشل في تحفيز منتخب البرتغال “للاشتعال” في المونديال وتقديم مستويات مميزة.
فشل رونالدو في هذا المونديال لا يجب حصره فقط في الإصابة التي كان يعاني منها فهي فهو في النهاية مسؤول عنها وكان عليه أن يرتاح في أواخر الموسم الماضي ويتلقى العلاج المناسب من أجل أن يكون لائقا وجاهزا لأهم حدث كروي على وجه الأرض لكن حبه لذاته وهوسه بها دفعته إلى التحامل على الألم والمشاركة في كل مباريات ريال مدريد الممكنة من أجل الحصول على لقب دوري الأبطال “العاشرة” ومن أجل تحطيم الرقم القياسي لهدافي مسابقة دوري الأبطال التاريخيين وكان له ما أراد لكن على حساب من؟
كان ذلك على حساب صحته بالدرجة الأولى والتي سيحتاج إلى وقت طويل من أجل التعافي من إصابته في الركبة والتي تفاقمت بشكل كبير.
كان رونالدو يهدف إلى تحقيق لقب دوري الأبطال من أجل تخليد إسمه في تاريخ النادي الملكي كونه هو من أحرز اللقب العاشر لهم وهذا حق مشروع.. لكن لم يكن من حقه أن يُفكر بنفسه فقط تاركا مشجعي ومحبي المنتخب البرتغالي يتألمون لمستواه المتواضع في المونديال والفشل الذريع لبرازيل أوروبا وخروجهم بشكل مهين من المونديال.
كرستيانو رونالدو كان يأمل بأن يجمع المجد من أطرافه.. من طرف حصده للقب دوري الأبطال وتحطيم رقم ليونيل ميسي التهديفي ومن جهة أخرى التألق في المونديال وقيادة البرتغال لأدوار متقدمة وهذا كان المستحيل بعينه.
رونالدو خسر الكثير من نجوميته بسبب حبه لذاته ومجده الشخصي وهذا ما انعكس على أفراد المنتخب البرتغالي الذين اهتموا باللعب الفردي وتسريحات الشعر والأوشام التي على أجسادهم عوضا على أن يكونوا منتخبا متحدا يُشرف أدائه منتخب البرتغال.. بلادهم البرتغال.
الجميع انتقد ليونيل ميسي على انخفاض مستواه الموسم الماضي مع برشلونة وبأنه يريد أن يُضحي بالموسم من أجل كأس العالم وكان له ما أراد.. تعامل ميسي بذكاء مع وضعه واضعا مصلحة بلاده ومنتخبها فوق مصلحة فريق برشلونة ولو مؤقتا من أجل إسعاد الشعب الأرجنتيني.. كان له ما أراد على الرغم من عدم حصده للقب المونديال لكنه على الأقل قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية ولولا أهدافه الحاسمة وتمريراته المتقنة لما رأينا الأرجنتين تلعب المباراة النهائية بعد 24 عاما.
هي كلمة يجب أن تُقال في حق نجم كبير كرونالدو الذي كان عليه أن يُقدم مصلحة بلاده على مصلحته الشخصية.
للتواصل مع الكاتب على فيسبوك وتويتر:
ظهرت المقالة وقفة| كرستيانو رونالدو مهووس بذاته ويحب نفسه فقط! على Super.ae
منقول من وقفة| كرستيانو رونالدو مهووس بذاته ويحب نفسه فقط!
No comments:
Post a Comment