Tuesday, December 23, 2014

أفضل ﻻعب بالعالم لعام 2015 ليس ميسي وﻻ كريستيانو.. مجرد أماني

يترقب العالم العالم حالياً لحظة إعلان الفيفا لهوية اللاعب الذي سيتوج بلقب أفضل لاعب بالعالم لعام 2014 ، لتبدأ بعد ذلك الإستعدادات والتكهنات عن المرشحين المتوقعين للعام التالي.


وبالرغم أن العادة جرت أن يكون المرشحون من لاعبي الدوري الأسباني ، وخصيصاً النجمين الكبيرين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي ، مع تواجد شرفي للاعب ثالث يتوج بالمركز الثالث عادةً، و قد يكون نظرياً المستحق الأكبر للجائزة نظراً لتحقيقه الألقاب مع ناديه ومنتخبه لكنه يفشل في منافسة جماهيرية هذين النجمين ، إلا أنه من المتوقع أن تتغير هذه المعادلة في العام القادم. وذلك نظراً لتراجع أداء صاحب الأربع كرات ذهبية “ميسي” في هذا العام وخروجه خالي الوفاض من الألقاب الجماعية والفردية في الموسم الماضي ، ومع الأداء المتذبذب لناديه يبدو من المحتمل أن لا ينجح بتحقيق أي لقب هذا الموسم أيضاً. أما بالنسبة لمنافسه الأول كريستيانو ، فبالرغم من أنه المرشح الأبرز للتتويج بالكرة الذهبية هذا العام، ومع تقديمه لأفضل أداء له في مسيرته هذه الفترة، إلا أنه من المرجح أن يتراجع أدائه في العام القادم مع بلوغه الثلاثين؛ لتخلو الساحة أمام منافسين جدد على جائزة الكرة الذهبية.


طبعاً هذه كلها مجرد أمنيات تتكرر كل عام ، بل يأمل العديد من المتابعين وعشاق الأندية الأخرى غير الناديين الملكي والكتلوني ، أن يتحقق الكلام أعلاه و يتراجع مستوى النجمين الخارقين ويبرز في دوري آخر ربما لاعب آخر قادر على كسر الإحتكار وتقديم مستويات تخرج العالم من هوس كريستيانو وميسي، فلا يبدو أن هذه المنافسة سوف تنتهي الا بتراجع مستوى كليهما وغيابهما عن الساحة ، فالواقع يقول أنه ما أن يخبو نجم أحدهما حتى يُحسم الصراع في الكرة الذهبية لمصلحة الآخر ، مع عدم ترك المجال لأي منافس خارجي على لقب الأفضل بالعالم بالرغم من تواجد العديد من المواهب واللاعبين الذين حققوا ألقاب وانجازات أكثر من انجازات نجمي الريال وبرشلونة في بعض الأعوام.


التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة هو لماذا ؟ والى متى ستسمر هذه الهيمنة؟ وكيف يستطيع أي لاعب موهوب كسر هذه القاعدة وفرض المنافسة الحقيقية على الكرة الذهبية وانتزاعها من بين أنياب ميسي وكريستيانو؟


ما الذي منع ريبري وشنايدر وتشافي وانييستا من تحقيق هذا اللقب وهم الذين حققوا كل شيء مع أنديتهم بالثلاثيات الشهيرة والانجازات والأداء الراقي مع منتخباتهم ؟ ما الذي منع سواريز من الترشح حتى للمنافسة على هذه الجائزة ؟وما الحل أمام مواهب شابة تعد بالكثير..كيف تستطيع تحقيق هذا الانجاز في حال استمر الدون والبرغوث بهذا التألق ؟


برأيي ، حتى يستطيع أي لاعب موهوب أن يكسر هذه الهيمنة ويسحب البساط الذهبي من تحت أقدام كريستيانو وميسي فلابد أن ينافسمها بالتألق الذكي ، ويحقق مجموعة عوامل أستعرضها لكم في الأسطر التالية:


الغزارة التهديفية والأرقام


فالأهداف هي الأهم ، وهي المحرك الأساسي لأي لقب أو إهتمام اعلامي ، ولكي يكون قادراً على منافسة الجميع عليه أن يكون الهداف الأبرز ، والحديث هنا ليس عن هداف الدوري المحلي ، بل على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي التي اعتاد انتزاعها إما الليو أو كريستيانو.


الألقاب


عادة ما ينافس ميسي ورونالدو اللاعب الذي ينجح بحصاد الألقاب المهمة مع ناديه. فلا يمكن أن نرى لاعباً (عدا ميسي وكريستيانو) مترشحاً للقائمة القصيرة بسجل خالي من الألقاب المحلية أو الأوروبية.


التألق مع المنتخب


وهذا التألق يكون إما بإحراز الألقاب مع المنتخب الوطني أو القدرة على الوصول به الى آفاق صعبة الوصول في حال كان هذا المنتخب ذو إمكانيات متواضعة. ولابد أن يكون للنجم الجديد دور هام في تتويج منتخبه أو إحرازه إنجاز هام في مسيرته.


الكاريزما ولفت اﻻنتباه


حتى يستطيع جذب انتباه واهتمام اﻹعلام ، فكما نعلم جائزة الكرة الذهبية تأتي عن طريق التصويت من قبل الإعلاميين واللاعبين والمدربين. فحتى كريستيانو وميسي يدركان أهمية صورتهما الاعلامية وحريصان على التواجد دائماً بالصورة المناسبة؛ بل و حتى التألق الكروي في التوقيت المناسب.


الدعم الإعلامي


ويأتي الدعم عادةً من مدرب الفريق ، ولاعبيه، والمنتخب وصحافة النادي الذي يمثله اللاعب المرشح. ولذلك فإني استبعد أن يزاحم نجمي مدريد والبرسا أي لاعب آخر يرتدي نفس القميص، فكل الكيان المدريدي والكتلوني موجه لخدمة نجم الفريق الأول ؛كريستيانو من ناحية الملكي وميسي من ناحية البلوغرانا، وكل الصحف القريبة من الناديين مركزة لتلميعهما، بل أسلوب اللعب كله يخدمهما ليكونا هدافي الفريقين. لذلك فأن الفرصة أكبر للاعبي الأندية الأخرى لأن يكونوا نجوم أفرقتهم ويحصدوا النجاحات المترافقة مع ألقاب النادي المهمة.


وبالتأكيد فإن مواصفات مثل المهارات والمثابرة والإجتهاد وكل هذه البديهيات مطلوبة في اللاعب الذي سينهي سيطرة النجمين البرتغالي واﻷرجنتيني، لكن إذا كنت ترغب بمنافسة الأفضل فلابد لك من التألق وبذل المزيد من الجهد. لقد استطاع نادي بايرن ميونخ مجابهة ريال مدريد وبرشلونة وفرض نفسه في فترة من الفترات كالنادي الأفضل بالعالم ، لكن لم يستطع أي لاعب من نجومه كسر هيمنة لاعبي الناديين الأسبانيين فيما عدا ريبيري الذي تمكن ولو لوهلة من خطف الأضواء. اذ أن إنجازاتهما الفردية استطاعت جذب كل بؤر الانتباه إليهما إضافة إلى أن تركيز الإعلام على قطبي اسبانيا يلعب دوراً كبيراً في إعطاء الدون والبرغوث هذه الأفضلية الإعلامية على غيرهما. وبرأيي هذه الشروط كاملة ﻻبد من توافرها في أي منافس مستقبلي حقيقي على جائزة الكرة الذهبية، وليس واحد أو حتى اثنان منها وهنا يكمن السر فبعض اللاعبين يتألقون لكنها لا يحققان إلا شرطين أو ثلاث ويفتقدان ربما للجانب الإعلامي على سبيل المثال ،وفي حال لم يظهر لاعب يمتلك كل المقومات المذكورة وشريطة اللعب في البرسا أو الريال فيستمر النزاع على لقب اﻷفضل محصورا بينهما؛ ميسي وكريستيانو.



ظهرت المقالة أفضل ﻻعب بالعالم لعام 2015 ليس ميسي وﻻ كريستيانو.. مجرد أماني على Super.ae






منقول من أفضل ﻻعب بالعالم لعام 2015 ليس ميسي وﻻ كريستيانو.. مجرد أماني

No comments:

Post a Comment