لعبة الكراسي المتحركة بين برشلونة وريال مدريد .. ماذا تغير؟

لعبة كرة القدم مبسطة للغاية من خلال تحليل النتائج ، لا يوجد شيء منطقي كما أنه ليس من السهل أن تكون بطلاً ، منذ أكثر من ثلاثة أشهر اتفق الجميع على أن هناك أزمة مؤسسية في برشلونة بعد أن قرر لويس إنريكي إجلاس ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا على مقاعد البدلاء خلال الهزيمة (1/0) أمام ريال سوسيداد في سان سيباستيان ، وهو ما تسبب في بعض المتاعب مع المدرب.

وعندما اعتقد الجميع أن برشلونة في طريقه إلى موسم آخر خالٍ من الألقاب كما حدث في الموسم الماضي بسبب شخصية مترددة من مدرب لا يعرف ماذا يريد ، فقد انقلب الوضع رأساً على عقب في لمح البصر وأصبح برشلونة في نهائي كأس إسبانيا وفي الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا ، ومتصدراً في بطولة الدوري الإسباني بعد سلسلة من العروض المميزة على جميع الأصعدة.

ولم يكن برشلونة في حاجة إلى الكثير من التألق في الدور نصف النهائي من كأس إسبانيا أمام فياريال بعد أن أطاح بمنافسه القوي أتلتيكو مدريد من الدور ربع النهائي ، كيف لا وهو الذي حرم ريال مدريد من متابعة مشواره ومنعه من حلم الثلاثية التاريخية في هذا الموسم بعد أن تمكن من اقصاءه من الدور ثمن النهائي ، حيث تأهل أتلتيكو سيميوني بنتيجة (4/2) في مجموع كلا المباراتين.

وبينما كان يعاني برشلونة من مسألة الوصول إلى شباك الأندية المنافسة قبل بداية عام (2015) وهو ما تسبب في فقدان العديد من النقاط ، إلا أن هذه العدوى والشكوك حول المستوى والأداء انتقلت بشكل غريب ومثير إلى صفوف ريال مدريد بعد الهزيمة المؤلمة (4/0) ضد أتلتيكو مدريد ، قبل أن يواصل نادي العاصمة الإسبانية نزيف النقاط أمام فياريال على ملعب سانتياجو برنابيو ، قبل أن يخسر (1/0) ضد أتلتيك بلباو.

وأعقب الخسارة المذلة (4/0) ضد أتلتيكو مدريد فضيحة أخرى للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي احتفل بعيد ميلاده بعد هزيمة الديربي ، وهو ما فجر عاصفة من الانتقادات بين جماهير النادي الملكي التي اتهمت اللاعب بالوقوف وراء الخسارة ، فيما اغتنمت الصحف الإسبانية الفرصة لصب جام غضبها على رونالدو الذي تحرك بالكاد على ملعب فيسنتي كالديرون ، حيث اتهمته بالرومانسية بعد ترك الروسية إيرينا شايك.

وانتقد المدرب الذي فاز في مسابقة دوري أبطال أوروبا وبالعديد من الألقاب على مدار كامل من العمل في شهر ونصف فقط بعدما فاز في كأس العالم للأندية في المغرب ، حيث اتهم المدرب كارلو أنشيلوتي بالتساهل والتسامح مع لاعبيه وتطبيق خطة أدت إلى كوارث على مستوى النتائج ، وهو ما تضاعف بشدة بعد الهزيمة الكارثية ضد شالكه في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بنتيجة (4/3).

ومنذ عودة ريال مدريد من مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية ، فلم يكن فريق كارلو أنشيلوتي هو نفسه ، حيث خسر ضد فالنسيا بطريقة جعلت الجميع يشكك في قدرته على الاستمرارية في المواجهات المقبلة ، وهو ما تأكد في ملعب سان ماميس بعد تقديم أداء غير متوازن بين الدفاع وخط الهجوم ، ومزاج متقلب لا يريد تقديم أي شيء ولا يملك القدرة على الرد ، مما جعل أجهزة الإنذار تدق بصوت عالٍ.

وفي المحصلة ، فإن برشلونة يعيش حالة كبيرة من حيث المستوى والأداء على الصعيد الدفاعي والهجومي في آن واحد وهو مرشح للفوز في الكلاسيكو ، على عكس ريال مدريد المتذبذب قليلاً وسط استياء كريستيانو رونالدو بشكل واضح من تراجع مستواه ، وظهور علامات الحياة على جاريث بيل الذي وصل بالكاد لمستواه المعهود ، مما يعني أن الخسارة ستكون بمثابة ضربة قاتلة لفرصة حصول اللوس بلانكوس على اللقب.

ظهرت المقالة لعبة الكراسي المتحركة بين برشلونة وريال مدريد .. ماذا تغير؟ على Super.ae

منقول من لعبة الكراسي المتحركة بين برشلونة وريال مدريد .. ماذا تغير؟