Sunday, March 23, 2014

خاص.. تحليل “عقلي” لكلاسيكو الأرض

(في البداية هذا التقييم لا يتحدث عن المستوى الفني للاعبين ) تتسم المباريات الكبيرة مثل كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة بالكثير من الإستعدادات غير الخطط الفنية التي تدار بها المباراة، فالعامل النفسي والعقلي للاعبين يلعب دورا كبيرا في السيطرة على المباراة من البداية والنهاية، نتناول في هذا التحليل ماذا حدث في عملية التدريب والتحكم العقلي للملكي والبرسا قبل واثناء المباراة.


قبل المباراة


- يقدم المدربين محاضرات قبل هدا اللقاء الكبير لتحفيز اللاعبين، وفي نفس الوقت الوصول بأعلى مستوى من التركيز العقلي لكل لاعب على حدى لاختلاف شخصية كل لاعب من الـ22 في المباراة، فهناك من يكون حماسه زائد مثل رونالدو والأخر يحتاج إلى إفاقة أمثال مدافعي الفريقين.


- امتصاص حماس الجماهير قبل المباراة أمر مهم جدا في المباريات الكبيرة، فيقوم اللاعبين بالتدريب والإحماء الخفيف قبل المباراة بدقائق لكي يعتاد اللاعبين على صيحات الإستهجان من جمهور الريال للبرشا والتحفيز الزائد لفريقهم.


الشوط الأول


- بالتمرير الصحيح والهجمات السريعة على المرمى التي قام بها الريال يحاول اثبات ان لديه ثقة كبيرة بالنفس وهذا ما يتدرب عليه اللاعبين قبل المباراة.


- الهدف الأول للبرشا في أول دقائق يجعل معاناة الريال كبيرة في استعادة التوازن النفسي وهذا ما شاهدناه في الفرص التي ضاعت من الريال، وهو ما يسمى في علم النفس بالتشتيت العقلي الذي يجعل اللاعب يفكر في أكثر من هدف في وقت واحد ويترجم في التمريرات الخاطئة وقلة الدقة.


- اللاعبين أمثال جاريث بيل ودي ماريا وبنزيما في الريال من نوعية اللاعبين الذين يحافظون على هدوئهم وتوازنهم العقلي في الملعب، وسنجد أنهم قادورن على اعادة الثقة للاعبين الباقين كما حدث في هدف التعادل، فالهدوء والثقة يبرزان أكثر من 70 ٪ من مهارات اللاعب الحقيقية في المنافسة.


ـ التمرير الصحيح هو الحل الوحيد للخروج من الضغط النفسي على لاعبي برشلونة، وهم يجيدون ذلك، وهذا ما فعلوه بعد الهدف الثاني للريال لاستعادة التركيز والتوازن العقلي للدخول في المباراة مرة أخرى، وهذا ما حدث قبل هدف التعادل الثاني لبرشلونة.


الشوط الثاني


- التردد كان شعار البرشا في بداية الشوط الثاني، جعلهم ذلك اقل دافعية عن الريال الذي كان أكثر توازنا في إندفاعاته في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.


- الريال كان لديه شعور بالمسؤلية أكثر في الشوط الثاني، لكن البرشا أفضل في العودة للتركيز العقلي


- افتقد الريال لنسبة كبيرة من التركيز العقلي والدافعية بعد هدف التعادل الثالث، وبدأو التركيز في البحث عن شماعة لتعليق الأخطاء عليها مثل قرارات الحكم، حتى ولو كانت في خطأ فعلا.


- البرشا بدأ في الربع ساعة الأخيرة بتدمير الثبات الإنفعالي للاعبي الريال الذي يقع عليه ضغط نفسي كبير باللعب ناقصا، بالكثير من التمريرات الصحيحة التي ترفع الثقة بالنفس، وتقلل من التحمل النفسي للريال.


- العنف المتزايد من لاعبي الريال دليل على الشعور بالضغط الكبير الذي يخرج دائما في نهاية المباراة للفريق الذي يشعر بالظلم تجاهه.


لاعبين لديهم قصور في التركيز العقلي


- لوكا مودريتش يمتلك حماس زائد يجعل أخطائه أكثر خلال المباراة، فدائما نتيجة المباراة تؤثر على إنفعالاته.


- بنزيما يفقد التركيز حينما يشعر بالإطمئنان للنتيجة، بالتالي هو من اللاعبين الذين يحتاجون إلى التشجيع للعودة دائما، ولولا ذلك لأحرز أكثر من هدفين.


- نيمار لاعب يحتاج دائما إلى الإستيقاظ والشعور بدافع أكبر بعد الربع ساعة الأولى، فهو يفتقد لذلك بعد جماس البداية.


اللاعبين الأفضل عقليا


- ميسي ورونالدو لديهما شعور كبير بحجم المسؤلية الواقعة عليهم طوال المباراة، لذلك رؤية الملعب أفضل والتركيز أفضل والثقة أعلى.


- بيبي لاعب لديه ثقة كبيرة بالنفس، وانه مدافع جيد لذلك يكون تركيزه دائما على التمركز الجيد وابعدا الكرة بشكل لا يشكل خطورة على مرماه.


- انيستا أفضل اللاعبين هدوء في الملعب بالتالي هو المايسترو الذي يمتلك ميزان التنبيه والثبات الإنفعالي لزملاءه في الفريق.




ظهرت المقالة خاص.. تحليل “عقلي” لكلاسيكو الأرض على Super.ae






منقول من خاص.. تحليل “عقلي” لكلاسيكو الأرض

No comments:

Post a Comment