لا شك أنه كان درساً قاسياً على بيب غوارديولا الليلة الماضية، لكن أتدري ما المشكلة؟ أن ذلك الدرس يتلقاه غوارديولا مراراً وتكراراً، ولكن دون جدوى حتى الآن. ترى ما هي أخطاء الماضي التي لم يستفد منها غوارديولا؟
في عام 2010، وفي نصف نهائي دوري الأبطال أيضاً، سافر غوارديولا مع فريقه برشلونة المرعب إلى جوزيبي مياتزا لكي يخوض مباراة الذهاب ضد الإنتر بقيادة جوزيه مورينيو. اضطر برشلونة يومها للسفر بالحافلة بسبب البركان وتعذر الطيران فانطلق الفريق مبكراً قبل الأوان كي يصل في الموعد. رغم تلك الظروف، لم يراعي غوارديولا أنه كان يلعب خارج أرضه وليس مضطراً للضغط والهجوم، بل كان باستطاعته التريث فهو يملك مباراة إياب في الكامب نو. انتهت مباراة العودة بفوز 1-0 غير كافٍ للتأخل إلى نهائي البرنابيو.
في عام 2012، تكرر السيناريو، ولكن هذه المرة في ستامفورد بريدج في العاصمة الإنجليزية لندن ضد تشيلسي. هجوم وضغط وسيطرة واندفاع مبالغ به وثقة مفرطة أدت إلى تلقي هدفاً نهاية الشوط الأول بقدم ديدييه دروغبا. تعادل الفريقان إياباً 2-2 فخرج برشلونة الذي كان المرشح الأبرز لإحراز اللقب.
ليلة الأمس، خاض البفاري بقيادة غوارديولا مباراة الذهاب خارج ملعبه في سنتياغو برنابيو ضد ريال مدريد صاحب الضيافة.
ارتكب غوارديولا المحظور من جديد وأفرط في الهجوم والضغط والاستحواذ فتلقى الهدف من هجمة مرتدة، وقد يكلفه ذلك الخروج وفقدان اللقب رغم امتلاكه الفريق الأقوى في العالم لو أخذنا بعين الاعتبار أو لاعبين مرتاحين من عبء الدوري المحسوم على عكس الريال الذي يفكر بالليغا ودوري الأبطال على حد سواء.
في مقالة نشرتها أمس بعنوان ريال مدريد × بايرن ميونيخ: عوامل وأخطاء يجب تفاديها للتأهل، التزم الريال بجميع النقاط المطلوبة ففاز. لكن الأهم هو ما ورد في المقال عن بايرن ميونخ، وتحديداً النقطة الثالثة التي تقول “عدم الإفراط والمبالغة في الهجوم كما جرت العادة بالنسبة لبيب غوارديولا الذي لا يرضي غروره التعادل حتى خارج الديار في معظم الأحيان.” لم يلتزم البايرن بهذه النقطة، فكان الدرس مرة أخرى يا بيب. فمتى يتعلم الفيلسوف من هذا الخطأ؟
ظهرت المقالة سؤال وجيه 3: متى يتعلم غوارديولا من أخطاء الماضي على Super.ae
منقول من سؤال وجيه 3: متى يتعلم غوارديولا من أخطاء الماضي
No comments:
Post a Comment