كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
“الناس خيبتهم السبت والحد، والريال خيبته ما وردتش على حد”! فالريال خسر في كل الأيام تقريباً، حتى الجمعة!
الرياليون كانوا يتحدثون قبل نهائي الكأس ضد أتيلتكو مدريد، عن قضية أهم من المباراة نفسها! هل سيستلم كاسياس الكأس بصفته قائد الفريق، حتى لو لم يلعب؟! بعضهم أيد ذلك، وبعضهم الآخر عارض، فلماذا يحمل لاعب احتياطي لفترات طويلة الكأس، ولو كان السبب إنه القائد، فقائد الفريق هو مورينيو، والقائد في الملعب هو راموس، والقائد في النادي هو بيريز، والقائد الأعلى لرابطة المشجعين الإماراتية هو خالد حرية!
الرياليون كانوا منشغلون بأمر آخر أكثر أهمية من كاسياس! هو: كيف سيحتفلون بالكأس، فأحضروا حافلة مكشوفة وضعوا عليها شعار النادي ورقم 19، لتطوف بالمدينة على متنها اللاعبين وهم يحملون الكأس رقم 19! ولابد من أنهم أعدوا فعاليات أخرى وألعاب نارية ودمى كبيرة ترقص رغم أن من بداخلها يتصببون عرقاً ودموعاً! ومشاريب توزع على الجماهير، معها حلوى “إصبع مورينيو” الشهيرة! كل هذا والمباراة لم تبدأ بعد! وحين انتهت، انتهى كل شيء.. يا خسارة الأموال التي دفعت لوضع الملصقات على الحافلة! عموماً هذه ليست مشكلة كبيرة، ولا يعتبر إهداراً للمال، حين تقارنه بدفع تسعة ملايين يورو في لاعب أهميته في الفريق، مثل أهمية فاكهة الـ”كاكا” في صحن الفتوش!
خسر الريال الكاس، وخرج من هذا الموسم بحذائي حنين! خسر الريال، وخرج من الموسم من دون حمص! خسر الريال، وخرج من الموسم كما خرج كاسياس من مرماه مصاباً ولم يعد! خسر الريال، وخرج من الموسم مرفوع.. الكتفين ليحمي قفاه من الضرب والسخرية! خسر الريال، وخرج من الموسم وبين رجليه ذيل طويل جداً.. أطول من لسان مورينيو!
نعود إلى الملصقات على الحافلة، ماذا سيفعلون بها؟! هل سيبلونها ويشربون مائها؟! هل يحرقونها لتغطي رائحتها رائحة الفشل؟! هل يلفونها ويخزنوها ويستخدمونها في الموسم المقبل بعد كيها؟! هل يبيعونها كمادة خام بربع السعر للحفاظ قدر الإمكان على أموال النادي.. والبيئة!
عموماً الدرس المستفاد من مسألة حافلة الاحتفال، أنه عليهم في الموسم المقبل ألا يكرروا الخطأ نفسه.. عليهم أن يتوصلوا إلى اتفاق مع صانع الملصقات، ينص على أن الدفع سيكون بعد الفوز فقط!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: خيبة الريال.. فتوش وحمص وحلويات!
No comments:
Post a Comment