قضية غاريث بيل وريال مدريد نجحت بخطف الأضواء من مسلسل حريم السلطان بطولها طبعاً وإن اختلفا في المضمون، منذ الموسم الماضي ونحن نسمع نفس الحكاية ولكننا لم نرى توقيعاً حتى الآن، والمسألة كما تبدو مستمرة في التعقيد حتى نهاية سوق الانتقالات وعندها سنعرف الحقيقة.
ريال مدريد لا يحتاج لأن يكون مندفعاً في سوق الانتقالات كما كان حاله عام 2009 ففي تلك السنة كان الريال يخرج من دور الستة عشر أوروبياً، ولكنه الآن فريق يلعب في نصف النهائي بشكل مستمر ولم يحقق التواجد المستمر في أخر 3 سنوات إلا هو وبرشلونة في أوروبا كلها.
لو عدنا بذاكرتنا إلى نصف النهائي الأوروبي مع ريال مدريد في المواجهات الثلاث، فالريال كان يحتاج دوماً للاعب يسجل هدفاً واحداً فيتأهل، فهو كان متعادلاً سلبياً مع برشلونة حتى طرد بيبي والمباراة مغلقة على الفريقين، ولو امتلك الريال لحظتها من يسجل هدف التقدم له لربما تأهل في تلك المواجهة، خصوصاً أنه كان سيعود للدفاع وما كان الانهيار الذي سجل منه ميسي هدفين بعد طرد البرتغالي سيحدث على الأغلب.
ومع بايرن ميونخ كانت النتيجة 2-1 وكان اللجوء إلى الأوقات الإضافية، ومرة اخرى احتاج العملاق المدريدي لمن يسجل له الهدف الناقص كي يتأهل إلى النهائي ويساعد رونالدو الذي سجل هدفين، وهو الأمر الذي تكرر مع بروسيا دورتموند عندما بدأت الثورة مع نزول كريم بنزيما وأصبحت النتيجة 2-0 وكان الريال بحاجة لهدف ويبهر العالم في دقائق فقط، ونادى الريال من لها ويسجل الهدف؟.. فلم يجد من يجيبه!.
قصة هذا الهدف الذي أفسد خطط العاشرة 3 سنوات هي ما تجعل فلورنتينو بيريز مستعداً لدفع 100 مليون يورو كي يجلب غاريث بيل، هي حكاية صخرة بسيطة فوق كنز متأكد من وجوده تجعلك مضطراً لأن تستأجر لها أكبر جرافة في العالم كي تتأكد من إزالتها.
ولأن غاريث بيل لاعب يسجل من مواقف مختلفة ويشبه كثيراً كرستيانو رونالدو بوسائل حسمه، فإنه الأكثر احتمالية لأن يسجل هذا الهدف الناقص ..
فهل سيأتي ؟… وهل يسجل هذا الهدف الذي لن يقدر بثمن؟
تابع الكاتب على تويتر والفيسبوك:
منقول من ريال مدريد يبحث عمن يسجل له هدفاً واحداً فقط
No comments:
Post a Comment