“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
بدأت أؤمن بنظرية أن الدوري الإسباني ممل، لكني لم أتوصل إلى ذلك بسبب تنافس فريقين على اللقب بينما الفرق الأخرى تشجع واحداً منهما!
بل سببي مختلف؛ أنظر إلى المدربين المملين، فتاتا مارتينو سيكون مؤدبا رصيناً حتى لو كان أحمقاً وقحاً في الحقيقة! وكلنا رأينا غوارديولا بعد أن غادر برشلونة، ماذا حدث له، أصبح شخصاً آخر تماماً، شخص يهاجم ويشتم ويغضب في المباريات وقبلها وبعدها.. ليته فعل ذلك في أيامه مع مورينيو! فبرشلونة يشترط على المدرب أن يكون مؤدباً، وهذا حقه، فنادي برشلونة “أكثر من مجرد نادي”، وهذا الشعار لم أفهمه جيداً، هل هو مطار أيضاً؟!
نصل إلى أنشيلوتي، رجل مهذب ومؤدب و”ابن ناس”! تشعر أنه بريء جداً لدرجة تجعلك تتسائل: يا ترى كيف استطاع أن يتزوج؟! لا داعي لأن يطلب منه النادي أن يكون حذرا مع الإعلام المدريدي “الواطي” في أغلبه! فهو هكذا بنفسه، ولا أعلم لماذا لم يتعاقد برشلونة معه! نحن أمام مأساة حالياً.. فملل التصريحات الذي نعيشه وسنعيشه لا يُطاق.. نريد أن نأكل عيش! نحن في أمس الحاجة حالياً إلى “ميلودي مان” ليتحدى الملل!
ولا يفوتني أن أطالب بمن لقب هذا الدوري بدوري “توم أند جيري”، أن يغير هذا اللقب، ويسميه دوري “غشمشم” مثلاً! فلم أعرف مسلسلاً أكثر مللا منه! كما أن “توم أند جيري” تسمية غير منطقية بصراحة، ففي هذا المسلسل الكرتوني “قط وفأر”، فمن هو القط ومن هو الفأر في إسبانيا.. ومن هو السيدة السمينة؟! أعتقد أن اسم “كاليميرو” أفضل! وكاليميرو لمن لا يعرف، مسلسل كرتوني عرض في زمن الطيبين! بطله فرخ دجاج يضع على رأسه نصف قشرة بيضته! وكلنا نعلم أن ميسي هو الديك الوحيد في برشلونة بحسب روسيل، ما يعني أن الآخرين دجاجات، إذاً مبدئياً الفرخ كاليميرو أقرب من توم وجيري إلى إسبانياً! في انتظار ما سيقوله بيريز حين يصل جاريث بيل بالسلامة! وأعتقد أنه سيقول: “كريستيانو هو سيمبا.. هو الأسد الملك”!، وبذلك يكون جاريث بيل تيمون أو بومبا.. وأكثر ما أخشاه أن يكون بيل “بومبا” فعلاً!
أنظر إلى مدربي الفرق الأخرى فأجد شخص اسمه أراساتي، شاب صغير لا أعرفه، ويبدو أنه لم يتكلم حتى الآن! وهناك ميروسلاف ديوكيتش ويبدو محترماً مهذباً، وكل ما وجدته من تصريحاته عبارة عن مدح وغزل حتى بخصومه! وهناك بيرند شوستر، وهذا الرجل أنتظر منه الكثير، فهو يهاجم وينتقد وأحياناً لديه أراء متطرفة! لكن شفة واحدة لا تصفر! والإعلام الإسباني لا يهتم كثيراً بمدربي الفرق الصغيرة.. فياله من ملل سنعيشه في هذا الموسم في دوري كاليميرو وبومبا!
هذا المقال لا ينقصه إلا المحقق كونان والنمر الوردي.. ومن ثم سيتم عرضه في سبيس تون!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: أنشيلوتي ومارتينو.. من يتحدى هذا الملل؟!
No comments:
Post a Comment