Thursday, August 22, 2013

كلاشنكورة: برشلونة والريال هما التوجه العالمي.. والألمان لا يصارعون الثيران!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!


كما اعتدنا في أغلب أيام الجمعة، هذه الحلقة مخصصة للرد على استفسارات وتعليقات القراء، وأكثر ما يحزنني أن أغلب من أرد عليهم، لا يقرأون هذا المقال أساساً! فهم يظهرون فجأة، يرموني بتعليق تحفة، ويرحلون في صمت! لذلك أفكر حالياً بأن أضع عبارة جديدة في نهاية كل مقال.. لهم خصيصاً!


هناك من يطالبوني بعدم الكتابة، بشكل ودي ودون شتائم أو عنف.. ويحلفوني بالله أن أتوقف! لأن مقالاتي عبارة عن تفاهة ومسخرة ومنطق غريب وعدم حيادية إلى آخره من هذا الكلام الجميل! يا أعزائي، أنا أحلفكم بالله ألا تقرأوا كلاشنكورة! وإن كنتم مصرين على قرائتها رغم كل ما تقولونه عنها، على الأقل اقرأوا المقدمة.. وافهموها!


بعض القراء يطالبوني بالعدل والإنصاف وإعطاء كل الدوريات حقها في كلاشنكورة، وعدم التركيز على الإسباني! يا إخواني شرحت هذه المسألة من قبل، إنها تتعلق بالأخبار التي تصلنا، كما تتعلق بطبيعة المجتمعات نفسها، فالألمان مثلاً منظمون رصينون يصنعون المرسيدس! أما الإسبان فهم يحبون أن يستمعوا إلى الموسيقى وأن يصارعوا الثيران! والطليان يبدعون في الطعام ومن ثم ينتخبون عراب حفلات البونجا بونجا بيرلسكوني!


كما أني كتبت عن ألمانيا مقالات عدة وكذلك إيطاليا وانكلترا، وأعترف أن مقالاتي عن إسبانيا أكثر، لكنه التوجه العالمي الآن.. حتى رؤساء الدول حين يريدون أن يغيروا الأجواء في مؤتمراتهم، يلقون دعابة عن كرة القدم ويذكرون برشلونة وريال مدريد! أضف إلى ذلك أن كلاشنكورة ليست مطالبة بالعدل فهي ليست محكمة! كما أنها ليست رجل متزوج من أربع نساء عليه أن يعدل بينهن! علماً أنه لا يوجد رجل متزوج من أربع نساء ويعدل بينهن، ولا يوجد كاتب متزوج من أربع بطولات ويعدل بينهن! لابد أن تكون هناك بطولة مفضلة! ألا تتابعون مسلسل “حريم السلطان”؟! ألا يوجد جناح خاص في “الحرملك” لمفضلات السلطان؟! بالنسبة لي.. برشلونة هو مفضلتي الأولى!


على مقال “ميسي يعتبر استبداله غباء.. هذا ما قاله بنفسه!”، رأى أحدهم أني أعتبر نفسي ذكي وأشرح الأمور من منظوري الخاص، كأني الوحيد الذي يفهم في كرة القدم! أعوذ بالله، صدقاً أنا أعتبر نفسي ذكي في بعض الأمور وغبي في أمور أخرى.. وفي الثانية أكثر! ثانياً، أن أشرح الأمور من منظوري الخاص، يعتبر أمر جيد، لأني برأيك لا أقلد ولدي قدرة على رؤية الأمور من جهات عدة، وخاصة بي.. وهذه أمور يتم تدريسها الآن! ثالثاً وهو الأهم، أنا لم أدع أني أفهم في كرة القدم، ومن يفهم في كرة القدم يمكنه أن يكتب رأيه في أي مكان يريد، في هذا الزمن يوجد مدونات ومواقع تواصل اجتماعي ومنتديات ومواقع إليكترونية وتلفزيونات وراديوهات.. فيمكن لمن يريد أن يبدي رأيه في أي مكان، والأمر لا يقتصر علي أنا! ويمكنك أنت أن تذهب لتقرأ آرائهم، بل وتكتب أيضاً.. سأكون سعيداً لك ولهم.. ولي!


على مقال “بعد رونالدو الحقيقي.. ها هو ميسي الحقيقي!”، قال أحدهم أنه نادم على تضييع وقته في قراءة هذا المقال، ولمح آخرون إلى ذلك! أنا آسف يا شباب على إضاعة وقتكم الثمين، أرجوكم لا تضيعوا وقتكم بكلاشنكورة مرة أخرى، وتفرغوا لما تقومون به من صنع صواريخ وأدوية للأمراض المستعصية مثل السرطان وثقل الدم! قارئ آخر قال إن هذا المقال ليس غريباً، لأن الموقع برمته متحيز لرونالدو وريال مدريد! يا أخي احترم عقولنا! هذا الموقع يكتب فيه خلدون موسى! وأعتقد أنه في آخر سبعين مقال له، كان يمتدح برشلونة وميسي، وينتقد مدريد ورونالدو.. ومورينيو حتى بعد أن غادر الريال! وكلنا عموماً في الموقع متهمون أحياناً بأننا مدريديون وأحيانا برشلونيون.. وفي مرات أخرى متهمون بأننا ضد الكرة الإسبانية!


قراء آخرون لايزالون يرون أن كلاشنكورة لا تصلح لموقع رياضي، وأن مكانها مواقع النكت لأنها مقالات “مسخرة”! حتى في مواقع السياسة تجد مقالات ساخرة أو كاريكاتيرات ساخرة! حتى في المدارس مرت علينا نوادر جحا! ففي كل المجالات هناك متسع للنقل، والتحليل، وإبداء الرأي، والسخرية! وزمن تكون فيه الجهة الإعلامية سواء كانت تلفزيون أو صحيفة أو موقع أو راديو… متجهمة ورصينة ولى من غير رجعة! بل إننا تخطينا ذلك، ووصلنا إلى الدرجة التي بات فيها المذيع والمذيعة وبعد انتهائمهم من نشرة المذابح والمجازر والمعارك الدموية، ينهون النشرة بخبر لطيف عن فيل ظريف، ومن ثم ينكتان على الخبر!


على مقال “هذا ما سيحدث في الدوريات الأربعة الكبرى!”، هناك من سأل عن معنى طبق “المكبوس”؟! أعدتني إلى الذكريات يا رجل.. قبل أكثر من 20 عاماً، كنا في زيارة إلى سوريا الله يفرج عنها وعن أهلها، تلقينا دعوة إلى الغداء من سائق ظل معنا طوال الرحلة، وفي اليوم المحدد كنت أنا أول من ركب السيارة، فسألني السائق: “هل تأكلون الكبسة؟”، قلت له بسرعة: “لا”. تغير وجه الرجل، ويبدو أنه أصيب بالإحباط.. وحين وصلنا إلى بيته، وجلسنا إلى طاولة الطعام، وتم الكشف عن الطبق الرئيسي، قال أبي: “يا سلام، مكبوس لحم”! نظر الرجل إلي، ونظرت أنا إلى أبي.. الذي لم يكن ينظر إلا إلى المكبوس.. أو الكبسة!


إنه طبق أرز مع دجاج، ولا أقصد برشلونة والله! دجاج أو لحم أو سمك، مع توابل وبهارات، بالإضافة إلى المرق.. والمرق هو “الدمعة” بالمصري! كل هذا يخلط ببعضه بطريقة ما، ومن ثم تقول “ابرك دبرا”! فتجد أمامك المكبوس! عموماً في المقال نفسه قلت إن هذا التحليل مطبخي! وأنه مستند على قراءة طبق المكبوس، بدلاً من قراء الكف أو الفنجان! بمعنى لا يمكن أخذ كل ما فيه على محمل الجد.. فرأى بعضهم أنني مخطئ في تحليلاتي! وانتقدني آخرون لتحيزي إلى برشلونة وتشيلسي ويوفنتوس! اتهامي بأني متحيز لتشيلسي أعجبني لدرجة أني فكرت بالاحتفاظ بصورة التعليق!


على مقال “أنشيلوتي ومارتينو.. من يتحدى هذا الملل” قال أحدهم إنه كلما قراً العبارة الثابتة في نهاية مقالي وهي “لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحيانا”، يقول في نفسه: “هراء”! ويتذكر لقطة من فيلم “Taken”، عندما يقول أحد الخاطفين للبطل: “المسألة ليست شخصية.. إنها بزنس”! أضحكتني يا شيخ، وذكرتني بلقطة أخرى تشبهها نوعا ما في الفيلم الأقدم “Man on fire”، حين يقول أحد المتورطين في عملية الخطف لدينزل واشنطن: “إنها مجرد أعمال.. أنا مجرد محترف”! فيرحل دينزل واشنطن تاركاً إياه مقيداً محشواً بالمتفجرات!


وهذا يعني يا صديقي؛ أنا مجرد محترف، ولا تعنيني الضحية في مقالي، وما أفعله ليس خطفاً، إنها مجرد.. سخرية!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.


للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.








منقول من كلاشنكورة: برشلونة والريال هما التوجه العالمي.. والألمان لا يصارعون الثيران!

No comments:

Post a Comment