الريال يخرج مرفوع الرأس .. ولكن لماذا ضاع حلم العاشرة؟؟

هشام يوسف – بعد 80 دقيقة من الإحباط والمعاناة والأداء الغير مرضي جاءت الـ 10 دقائق الأخيرة في المباراة بمثابة هدية السماء لجماهير الميرينجي ومتنفس لعزة نفسهم وليعود إليهم جزء كبير من كبريائهم الذي تركوه في مباراة الذهاب وليخرجوا بعد المباراة برضى جزئي عن نتيجتها ، ولكن ماذا حدث في هذه المباراة الغريبة في أحداثها والتي جاءت عكس كل السيناريوهات المحبوكة مسبقاً ! ولماذا لم يستطع الريال التأهل؟؟.

مورينيو أجاد و أخفق في نفس الوقت !

- تشكيلة مثالية : تشكيلة هجومية ومتزنة تتناسب مع الغرض من اللقاء ، وبالفعل كاد السيناريو الخاص بالضغط وإحرازهدف مبكر يتحقق لولا رعونة رونالدو وأوزيل وهيجواين ، كما أن توظيف إيسيان كظهير أيمن كان موفق جداً ، ، فهذا كان سيجعل الضغط الهجومي أكثر ، ولكنه يُلام فقط على وضع رونالدو في التشكيلة الأساسية والبدء به وهو في غير حالته ، ولكنه ربما أمل أن يخطف له الدون هدف مبكر يفتح به تحصينات دورتموند الدفاعية ، ولا يعيبه عدم توفيق أياً من لاعبيه المختارين في اللقاء فهو أمر يدخل في قراءة المستقبل وعمله فقط قراءة الملعب ! وهي النقطة التالية ..

- تبديلات خاطئة ومتأخرة : كان الإبقاء على أوزيل على أرضية الملعب تكرار لنفس خطأه في مباراة الذهاب ! وكنت أفضل أن يقوم مورينيو بإخراج أوزيل وإقحام كاكا وبقاء هيجواين ، وكان يجب أن يتم هذا التغيير بين الشوطين فإنتظار التبديلات لما بعد ما يقارب الربع ساعة من الشوط الثاني كان فيه تأخير غريب من المو في مباراة كل ثانية لها قيمة.

دكة بدلاء فقيرة ولا تتناسب مع قيمة الملكي ..

عندما تنظر للأوراق الهجومية التي كانت موجودة على دكة بدلاء الريال وفي مباراة بهذه القيمة والأهمية ستشعر بالأسى ، فكاكا وبنزيما مع إحترامنا أثبتا على مدار المواسم السابقة أنهما ليسا على مستوى طموحات الفريق الملكي ، كما أنه لا يوجد لاعبين آخرين بالفريق نستطيع الإشارة إليهم بأنهم أوراق رابحة للفريق ، للأسف هي دكة فقيرة فنياً في نادي القرن ! بالطبع لا تعطي المرونة التكتيكية والحلول للمدرب.

تركيز ضعيف بسبب ضعف التأهيل النفسي ..

من شاهد الدقائق العشرون الأولى وكمية الفرص المحققة والسهلة الضائعة بغرابة سيكتشف على الفور أن اللاعبين كان لديهم رهبة بسبب عدم إعدادهم وتأهيلهم نفسياً بشكل جيد ، وهو خطأ مورينيو وطاقم الإعداد النفسي بلا شك.

تأخر الهدف الأول ..

تسبب تأخر إحراز الهدف الأول للريال في توتر اللاعبين وتسرب القلق واليأس إليهم رويداً كلما مرت الدقائق ، وربما لو تم تسجيل الهدف في الشوط الأول لكان الريال متواجداً في ويمبلي في النهائي.

نقاط على هامش اللقاء ..

- دورتموند : إستحق العقاب والشعور بالفزع والهلع من مغادرة البطولة والذي سيطرعليهم في الدقائق الأخيرة ، بسبب تراخيهم الغير معتاد وموجود في عقيدتهم الألمانية ، فقد أدوا نصف المباراة بثقة زائدة تصل لحد التعالي ، فوجدناهم أمام مرمى الريال وهم يضيعون الأهداف المحققة بغرابة تلو الأخرى وشاهدنا التعامل بإستخفاف وإستهتار لإنهاء الفرص ، لكن هذا لا يجعلنا نغفل الإنضباط والديناميكية التي ضربت دفاعات الريال مراراً وبكل سهولة ، هو فريق يفرض الإحترام على كل منافسيه بأدائه الرائع.

- أوزيل : كان سييء بشكل مستفز وأعتقد يجب العمل على إنتداب لاعبين آخرين يحركون أمواج المنافسة بالفريق .

- دي ماريا : كان غير موفق ولكنه كان حاضراً في منطقة المرمى بشكل دائم وهو أمر يحسب له أنه يتحرك جيداً ولكن عدم التوفيق أمر متعارف عليه في عالم الكرة .

- ألونسو : أدى شوط أول جيد ولكن يبدو أن إنخفاض المردود البدني لديه جعله خارج نطاق الخدمة في الشوط الثاني وهو ما إستلزم خروجه من أرضية الملعب .

- رونالدو : يبدو أنه لم يكن متعافي بشكل تام فلم يظهر الجاهزية الفنية المعتادة منه ، لو كان رونالدو في نصف مستواه المعروف لأغرق مرمى دورتموند بالأهداف .

- إيسيان : جوهرة اللقاء بالفعل ، أدى مباراة تكاد تكون بلا أخطاء منه ، أداء نموذجي وخسارة أن سيغادر البيرنابيو فهو لاعب جوكر يستطيع دعم الفريق في عدة مراكز وهذه النوعية هي المطلوبة في الأندية الكبيرة.

- لوبيز : يوماً بعد يوم تترسخ رجليه تحت عارضة الريال ويزيح أسطورة الريال كاسياس عن الأذهان بنفس النسق ، حارس إكتشفه وقدمه لنا مورينيو ، هو أحد فوائد هذا الموسم للريال بكل شك.

منقول من الريال يخرج مرفوع الرأس .. ولكن لماذا ضاع حلم العاشرة؟؟