Friday, June 14, 2013

كلاشنكورة: بيليه ونيمار مع ميسي.. ومورينيو معي!

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.


عنوان خبر كان كافياً لأن يجعلني أضحك، رغم أنه خبر عادي جداً، إذ يقول: “بيليه: نيمار أفضل من ميسي”! يا أخي، أنت لا تتعب؟!


بدأت أكتب عن الأمر، وكان أول ما خطر ببالي العبارة التالية: بيليه يتحدث عن نيمار حتى في منامه! إنه يتحدث عن نيمار أكثر مما أتحدث أنا عن مورينيو!


توقفت عن الكتابة، إنها لحظة مع النفس! هل أصبحت أنا بيليه حين يتعلق الأمر بمورينيو؟! بعض القراء انتقدوا حديثي كثيراً عن مورينيو.. لكن ماذا أفعل، نصف الأخبار التي كانت تنشر مؤخراً عن مورينيو نفسه، فمرة هو يتحدث، ومرة كريستيانو يرد، ومن ثم فابريغاس وأنيستا وفيلاروبي وبيريز وأربيلوا وكاسياس.. ومن ثم صحافة إسبانيا التي “تخربط وتهلس”، كما أفعل أنا أحياناً! لكن الفرق بيننا أنني أخربط في مقال مصنوع أساساً للسخرية أحياناً و”الخربطة” في أحيان أخرى، بينما هي “تخربط” و”تخبص” وتهلوس في صفحاتها الأولى والرئيسة.. وليس في عمود ساخر! وما يكتبونه لا يجوز حتى في صفحة الأبراج والتسالي!


كما أن الفرق بيني وبين بيليه هو: الكتابة هي وظيفتي، لكن وظيفة بيليه ليست التحدث! لذلك أنا أكتب عن مورينيو، وبينت لماذا أفعل ذلك كثيراً، فالأخبار كثيرة عنه، كما أني أقدر الرجل وأعتبره مثال يحتذى، ورغم ذلك تحدثت عن كثيرين غيره مثل سواريز وجامع الكرات وميسي وكريستيانو ودورتموند وبرشلونة وألفيس وحكم إنجليزي وخلدون موسى وروماريو والأخطبوط بول…! أما بيليه فقد تحدث في السنة عن أمرين فقط: نيمار، ونفسه! منذ سنة وأنا أسخر من بيليه، فقلت إنه سيحصل على عمولة لو انتقل نيمار إلى برشلونة! كما قلت إنه يستيقظ صباحاً ولا يجد شيئاً يفعله فيذهب إلى صحيفة، يشرب الشاي، ويأكل سندويتش فول ويعطيهم تصريح عن نيمار ويرحل.. وفي اليوم التالي يذهب للصحيفة المنافسة!


لذلك إن قال أحد، إن كاتب كلاشنكورة لديه حساب سري في سويسرا، يستلم فيه أموال من مورينيو، فلن أحزن، لكني سأستغرب من تصرف مورينيو: لماذا لا يبعث المال إلى حسابي في الإمارات؟! ولو قال آخر إن عبدالله الزعابي قلم يؤجر لمن يدفع، فلن أحزن، لكني سأسأل: بكم؟! ولو قال أحد إن هذا الرجل يعيش في جلباب مورينيو، فلن أحزن.. وسأكتب مقالاً عن أكثر ملابس لم يرتدها مورينيو لكنها تليق به.. الجلباب العربي والتنورة الأسكتلندية مثلاً! وقولوا عني “بوق مورينيو” و”أحد شبيحة مورينيو” لن أحزن، رغم أني أفضل مصطلح بلطجية أكثر!


نعود إلى بيليه، فقد شهد تصريحه الأخير تطوراً لافتاً، إذ قال: “أنا أحب ميسي كشخص وكلاعب”، في هذه نتشابه أنا وبيليه، لأني أحب ميسي كلاعب، وأحبه كشخص لأنه بتصرحاته وملابسه يثري كلاشنكورة! بيليه أضاف: “لكن إذا قارنا بينه وبين نيمار، أعتقد أن نيمار هو الأفضل، لديه قدرة أكبر للعب بشكل أفضل من ميسي.. أو ربما هذا ما أظن”! لاحظتم كلمة “ربما”، إذاً هو ليس متأكد! ومن ثم كلمة “أظن”، إذاً هو ليس متأكد أبداً! الآن مشيت الخطوة الأولى في طريق المنطق.. مبروك يا بلبل!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.


للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.








منقول من كلاشنكورة: بيليه ونيمار مع ميسي.. ومورينيو معي!

No comments:

Post a Comment