كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
أكثر عبارات سمعتها مؤخراً هي “كيف الحال؟”، و”السلام عليكم”، و”لا أحد يستطيع أن يرفض الريال.. وبرشلونة”!
قالها كثيرون، كأن كل واحد منهم يقول للريال أو برشلونة: “أنا هنا، أنظر في هذا الاتجاه”! سواريز مثلاً قال: “لا يمكن قول لا لريال مدريد”! لم لا؟! أنا أستطيع أن أقول “لا” لريال مدريد! لا لا لا.. ثلاث مرات للتأكيد! فلم أجن بعد لأترك الصحافة، وأذهب إلى نادي تديره الصحافة!
ولست وحدي من سيفعل ذلك، كثيرون قالوا “لا” لريال مدريد، توتي قال: “رفضت الانضمام إلى الريال من أجل روما”، أما ريبيري فقال: “لو اتصل بي زيدان فسأخبره أنني أشعر بارتياح كبير في بايرن ميونخ”! عموما على سواريز أن يعلم أن كلمة “نيغرو” ممنوعة أيضاً في إسبانيا.. وكذلك العض!
أما بيبي رينا حارس مرمى ليفربول فقال عن برشلونة: “ناد كبير ومن الصعب رفض نادٍ مثله”، ناد كبير هذا لا خلاف عليه، لكن “من الصعب رفض ناد مثله”، فهذه عبارة لا أعتقد أن إبراهيموفيتش يوافق عليها! ولا أنا في الحقيقة، فلا أريد أن تكون نهايتي كنهاية أبيدال! كما أني لا أحب لعب دور “السنيد” لأحد، حتى لو كان هذا الأحد قادم من كوكب آخر ويرتدي بدلة فضائية.. مرقطة!
أما كاباييرو حارس مرمى ملقة فقال: “لن أسمح لنفسي بالتفكير مرتين.. من الحماقة أن تقول لا لبرشلونة”! مبدئياً، من الحماقة أن تقول “لا” لأمك وأبيك.. ومديرك! أما أي شيء آخر، فمن الأفضل أن تفكر، فإن كانوا يريدونك طباخاً مثلاً، أو احتياطياً، فمن الأفضل أن تفكر مرة ومرتين وثلاث.. لكن وبما أننا نتحدث عن برشلونة هنا، فمن الأفضل أن تفكر “سبع” مرات!
أما كنافارو فقد قال: “لو قدم لي الريال عرضاً لذهبت سيراً على الأقدام”! من تعتقد نفسك.. توم هانكس في فيلم “فوريست غامب”؟! أما بيرلو فقد أبدع أكثر فقال: “كنت مستعداً أن أذهب إلى برشلونة حبواً على أربع”! لماذا، هل أنت.. بطة؟! عموماً، لو كنت فعلت ذلك، كنت ستصل إلى هناك في الموعد المحدد.. بعد مونديال قطر!
الكرة الألمانية تفوقت في الموسم الماضي على الإسبانية، واغتصبتها في عدة مناسبات، حتى شعرنا في لحظات أن الأندية الإسبانية تتلذذ بذلك! وبرغم ما جرى، لا يزال اللاعبون يتغزلون ويتحدثون و”يتحرشون” بها! لذلك لا تلوموا كلاشنكورة حين تفعل ذلك!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: كلمة “لا” لا تقال لبرشلونة والريال!
No comments:
Post a Comment