كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
لا يوجد خطأ إملائي في العنوان، لذلك أرجوك لا داعي للفهلوة! كما حدث أمس مع معلومة البطة التي لا تسير على أربع! لكن وبما أن رونالدو أصبح “رولاندو” عند الفنانة أحلام! فإن مورينيو من حقه أن يصبح “موريندو”! أو للتسهيل “ميرندا”! أو لا داعي لـ”ميرندا” أبداً، أحتراماً لمشاعر عشاق الريال!
فرح الشامتون بمورينيو، والريال عموماً بتصريح مورينيو الذي قال فيه: “رونالدو يعتقد أنه يعرف كل شيء في كرة القدم، لم يكن يقبل التغييرات التكتيكية بسهولة”، وهللوا، ها هو مورينيو يهاجم ابنه المدلل بمجرد الخروج.. وطعنه في ظهره، بل إن أحدهم قال إن الطعنة أخطأت ظهر كريستيانو، وأصابت رقبته.. لأنها أطول!
هؤلاء لم يدققوا في التصريح جيداً، ففي النصف الأول منه مورينيو يعبر عن رأيه بصراحة كما يفعل البرتغاليين دائماً، ومنهم كريستيانو نفسه الذي قال: “إنهم يغارون مني لأني وسيم وثري”! كما أن مورينيو يمزج الصراحة بالسخرية، وهذا ما أكدته دراسة صدرت منذ شهور تحدثت عن الفرق بين مورينيو وغوارديولا قالت: “مورينيو أكثر حقيقية وطبيعية في وقت التواصل من جوارديولا”، كما أضافت الدراسة التي لم تجرها أمي أو أم مورينيو: “إنه يمزج بين السخرية والحسم”! وهذا أحد أسباب حبي له، وكره بعضهم له.. ولا ألومهم بصراحة، فمن الصعب أن يكون مورينيو خصمك وتحبه.. فالمحكوم بالإعدام لا يمكن أن يحب جلاده!
في القسم الثاني من العبارة، مورينيو يقول إن رونالدو يستجيب للتعليمات في النهاية.. لماذا ذلك؟ لأن مورينيو كان يناقش الأمر معه! مورينيو سمح بذلك أساساً، وقد كان يحق له أن يقول للاعبه: “نفذ الأوامر.. لا تجادل ولا تناقش يا أخ رولاندو”! ثم تعالوا إلى هنا، إن كان الأمر ليس بالجمال الذي أتحدث عنه، وإن كان هناك شيء في الصدور، فكريستيانو هو الذي بدأ بهذه اللهجة، حين قال: “مهما قدم لي مورينيو من إغراءات.. أنا مستمر مع الملكي”! تتحدث عن مورينيو يا كريستيانو وليس عن الشيطان الرجيم الذي يريد أن يأخذك إلى الجحيم! تتحدث عن مورينيو الذي قلت له بحزن حين انتقدك في غرف الملابس: “أنا أعطي كل شيء من أجلك”! مورينيو الذي شهد مستواك معه تطور لا يصدق، فسجلت تحت قيادته 120 هدف في الدوري في 114 مباراة فقط.. وهذا من دون احتساب الهدف الذي سجلته في مرماك!
وهذه هي الحقيقة التي ذكرها مورينيو في التصريح نفسه: “في النهاية وجدنا أفضل نظام تكتيكي لنجعل كريستيانو يستفيد من قدراته فسجل عدد كبيراً من الأهداف”. فأظهر بعض الامتنان يا كريستيانو حين تتحدث عن هذا الرجل! فكريستيانو قال حين سئل عن تصريح مورينيو: “هل تعتقدون أنني أشعر بقلق إزاء ذلك؟ أنني أشعر بالقلق تجاه البرتغال الذي هو الأكثر أهمية بالنسبة لي من رأي الآخرين”! هل أصبح مورينيو من “الآخرين” الآن؟! ينقص أن تقول إنه يغار منك لأنك وسيم وظهرت في إعلان كنتاكي!
لا أعرف ما يدور في الخفاء، لكني “لا أعتقد” أن مورينيو كان يقصد الإساءة إلى كريستيانو، بقدر ما كان يحاول إيصال فكرة معينة، لكنه سليط اللسان ومجنون! لاحظوا حتى وأنا امتدح مورينيو وأدافع عنه، قلت “سليط اللسان ومجنون” وهي صفات غير جميلة! ربما هذا ما فعله مورينيو وهو يتحدث عن كريستيانو!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر
منقول من كلاشنكورة: موريندو يغار من كريستيانو رولاندو!
No comments:
Post a Comment