“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
كما في أغلب أيام الجمعة، هذه الحلقة مخصصة للرد على ملاحظات وتعليقات القراء.. وعلي أن أعترف من البداية أني لا أشعر برغبة في الكتابة! كثيرون طالبوني ألا أكتب إن لم أكن أشعر أني أريد ذلك حقاً.. وأنا حالياً أكتب من باب العناد!
في هذا الأسبوع قررت تغيير مقدمة كلاشنكورة، وذلك بعد تفكير عميق وطويل، استغرق قرابة الدقيقة والنصف! وربما لاحظ بعض القراء تغيير في العبارات الدائمة لكلاشنكورة في المقدمة والختام، قمت بذلك طمعاً في أن يفهم بعض الذين تعبت من محاولة إفهامهم، مالذي تعنية فقرة مثل كلاشنكورة، ولا أعلم إن كانت محاولتي هذه ستأتي بنتيجة.. لكني متفائل دائماً، وهذا هو سر نجاحي في كلاشنكورة.. وفشلي في كل شيء آخر!
على مقال “بيرلسكوني والربيع الإيطالي.. والشيطان ثالثهما!“، شبه أحد القراء بيرلسكوني بالقطة ذات الأرواح السبعة.. أنا لا أتفق مع هذا التشبيه، فبيرلسكوني ليس قطة بسبعة أرواح.. هو قط، وقط صايع جدا! قارئ آخر طالبني برابط تحميل الفيديو الذي يظهر بيرلسكوني المحكوم بسبع سنوات سجن وهو يقوم بأعمال “مخلة بالآداب”! يا عزيزي ما تقوله لا يجوز، فالرجل أنكر التهم، والفتاة نفسها نفت تماماً أن تكون قد أقامت علاقة مدفوعة مع بيرلسكوني.. و”ياما في السجن مظاليم”، وأنا متأكد من أمر واحد علمتني إياه الحياة؛ الحق وإن طال انتظاره سيظهر في النهاية.. وكذلك هذا الفيديو!
في مقال “حرف الـS على صدر سوبر مان.. لا يفهمه الإسبان!”، تحدثت عن خسارة تاهيتي بعشرة، وكيف كان يفترض بالإسبان أن يمنحوا الشعب التاهيتي بعض الأمل بطرق بسيطة! فرأى قارئ أن هذا الفوز الكاسح مستوحى من بدلة ميسي المرقطة، وقال: “قد تكون الأهداف العشرة هي عدد النقاط في البدلة”! ماذا أفعل الآن؟ حين لا أذكر أنا البدلة المرقطة، يذكرها القراء.. لا مفر من هذه البدلة التي تذكرني دائماً بالفيلم الكرتوني “100 مرقش ومرقش”! قارئ آخر علق قائلاً: “مقال سخيف والذي حدث لا يستدعي كل هذا التهويل”.. وهذا رأيه، وأنا أحترم كل الآراء، لذلك لن أرد عليه! لكني لاحظت وجود 77 “ديسلايك” على التعليق.. مبروك، بقي لك القليل، وتنافس خلدون موسى!
ها قد وصلنا إلى خلدون موسى، الزميل الغامض! فعلى مقال “أعذروا خلدون يا عشاق الريال!“، كانت هناك حالة من السعادة المدريدية التي تضاهي فرحة الفوز بلقب كأس السوبر! ولا يمكنني أن آتي بتشبيه آخر أجمل، فالريال لم يفز بشيء آخر! تحدثت في المقال عن مقالات عدة لخلدون الذي يضع المدريديون جائزة مالية على رأسه! إلا أني أختلف مع بعض الذين علقوا على المقال، خاصة الذين رأوا أن خلدون لا يستحق أن يكون في الموقع! وهذا غير صحيح، فخلدون أحد أهم الكفاءات التي عملت معها، ليس في أبوظبي الرياضي فقط، بل في حياتي المهنية كلها.. وقد عملت في جهات إعلامية كثيرة، ورأيت شخصيات و”بلاوي” لا تريديون أن تعرفوها! عموما هناك من يعتقد أني لا أستحق أن أكون في هذا الموقع أيضاً! أنت محق، أرجوك أخبر الإدارة بذلك.. ساعدني!
وهناك من رأى أن الموقع هو المخطئ، لأنه سمح له بنشر مقالاته! يا جماعة موقعنا يتميز بارتفاع سقف الحرية فيه، وأنا متأكد من أن بعض مقالاتي يستحيل أن تنشر في أي موقع أو صحيفة أخرى، حتى لو أعجبت رئيس التحرير! وما كتبه خلدون ضد مدريد، كتبه في مقالات رأي.. وكما هو واضح، في مقالات الرأي أنت تكتب رأيك! وهذا ما فعله خلدون.. كتب رأيه، ولك أن تتفق معه أو تشتمه.. في سرك بالطبع! تراه عبقري أو أحمق.. الخيار متروك لك ولي، أنا كتبت أعارضه، وأنت علقت تعارضه.. لأننا “مثله”، يحق لنا أن نقول ما نريد قوله، دون كلمات مخلة بالآداب! ومن حق خلدون أن يرد على مقالي الأخير، ويكتب مثلاً “مقالاتي ليست نزوات رياضية.. إنها حب حقيقي”!
أكبر دليل على ما أقول أن هناك من طالبني بأن أرد على محمد سمير لأنه مدريدي ويستفز البرشلونيين! وخلدون متهم بأنه برشلوني، وأنا متهم بأني مدريدي وبرشلوني.. ومورينيوي! أما محمد عواد فهو.. محايد! وهذا التنوع سببه أن لكل منا الحق في أن يقول رأيه.. وهذه الحالة قد لا تجدونها في كل مكان.. ففي كثير من الأماكن من يكتب مقال رأي يجب أن يكون صحافي قدير ومحنك وخبير ورصين، أو على الأقل إعلامي أو سياسي أو رياضي.. شهير وبهير! ولا عيب في ذلك، لكن في أماكن كهذه لن تكون هناك فقرات مثل “كلاشنكورة” و”سيناريو لم يحدث” و”صريح جداً” و”ماذا لو”.. وغالباً ما سيكون هناك أشخاص متجهمين يتحدثون عن أسلوب لعب برشلونة الميتافيزيقي! والدعم اللوجستي والسيكولوجي الذي يحتاجه الريال!
على مقال “حتى أنت يا ميسي.. لا شيء مستحيل!” علق برشلوني قائلاً إني كتبت هذا المقال لأسخر من ميسي، كنوع من الاعتذار لعشاق الريال، وذلك لأني في مقال سابق دافعت عن ميسي في مسألة الضرائب! وأنا مستغرب من أمر واحد والله.. كيف خطرت ببالك هذه الفكرة؟! أنت رائع يا رجل، كيف ربطت الأمور بهذا الشكل، أنت تفوقت على أم كلاشنكورة! هل تراني أخطأت حين دافعت عن ميسي لأعتذر الآن؟! أنا لازلت عند رأيي: أعتقد أن ميسي لا علاقة له بالمسألة، فإدارة أموره المالية ليست من شأنه.. وأكاد أرى بعيني ميسي وهو يسأل صديقته حين علم أنه متهم بالتهرب من الضرائب: نوتيلا حبيبتي.. ماذا تعني كلمة “ضرائب”؟!
قارئ آخر قال: “عشيقك مورينيو متهرب أيضاً”! عشيقي مورينيو؟! يا أخي عيب، الموقع يدخله بعض الصغار، وأنت تقذف الناس بهذه الطريقة.. هذا لا يجوز، فأنا لا أرضى أن تشوه صورة مورينيو!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: الدفاع عن ميسي مشكلة.. ومن حق خلدون أن يرد!
No comments:
Post a Comment