Thursday, September 19, 2013

كلاشنكورة: مورينيو يسخر من فريقه.. وهل تعرفون تافاريل وسالينكو؟!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!


كما اعتدنا في أغلب أيام الجمعة، هذه الحلقة مخصصة للرد على استفسارات وتعليقات القراء.. وأحب أن أنوه أنه سيكون لي طلب أو سؤال في نهايته.. ولا تخافوا، لن أطلب سلفة!


هذه النقطة لم أعلق عليها من قبل، لكنها زادت مؤخراً، لذا وجب الرد، هناك أشخاص تفاجؤوا بكلاشنكورة، لأنهم يعتقدون أنه لا يمكن للخليجي أن يكون ساخراً أو كوميدياً! تلميحات كثيرة وصلت في هذا الشأن من قراء يحبون كلاشنكورة، حتى أن أحدهم قال إنه كان يعتقد أن الخليجيين لا يملكون الحس الفكاهي، لكنه غير رأيه حين قرأ مقالاتي وشاهد عبدالله القصبي!


أولاً، من هو عبدالله القصبي هذا؟! أنت تقصد ناصر القصبي كما أعتقد.. صاحب السؤال الشهير: “أنتي بتعرفي ترقصي شرقي؟”! ثانياً، لدينا ساخرون وكوميديون كثر، لكن اللهجة أحياناً لا تساعد، وكثير من الكوميديا للأسف تعتمد على اللهجات، وجزء كبير من الضحك يعتمد على فهم النكتة أو الموقف، وهذا يشبه ما كانوا يقولونه لنا في أيام الامتحانات: “فهم السؤال هو نصف الإجابة”، طبعاً لم يذكروا حينها شيئاً عن النصف الثاني وهو.. البراشيم!


ثالثاً، في كل مكان في العالم هناك أشخاص “دمهم خفيف”، حتى في ألمانيا ربما! وكل ما يُعمم أو يُقال لذم شعب معين غير صحيح، وكنا نحن نسمع الكلام نفسه عن الأردنيين مثلاً، لكني عرفت شخصياً أردنيين كثر، ولم أعرف شخص منهم “ثقيل دم”، بل على العكس، هناك خفة دم لدى أغلبهم.. ولا أعرف كيف يستوي ذلك مع أكل المنسف! رابعاً، أنا لست كوميديا أو صاحب نكتة، إلا مع من يعرفوني جيداً، فإن ضحكت وأنت تقرأ كلاشنكورة، فذلك يعني أنك تعرفني جيداً! وإن كنت تعرفني جيداً، فهذا أمر غريب حقاً.. فأنا نفسي لا أعرف من أنا حتى الآن!


مقال “هاتريكا ميسي وكريستيانو.. ومورينيو الباحث عن الحب!” نال استحسان الأغلبية، والسبب كما يبدو، إن المقال سخر من الجميع، لذلك لم يأخذه أحد بشكل شخصي! وهذا أمر لا يمكن القيام به في كل مقال، فهذا المقال كان يتحدث عن مواضيع وأسماء وأحداث مختلفة، بينما أغلب المقالات تتحدث عن فكرة واحدة أو شخص واحد أو نادي واحد أو ديك واحد! هناك من تسائل عن سبب استخدام صورة كاسياس مع راموس، والتي ظهر فيها كاسياس وهو يلوح بعلامة “البوكس” تجاه راموس الذي تسبب في إصابته وخروجه من مباراة غلطة سراي.. السبب بسيط يا سيدي، أولاً، كنت أريد وضع صورة تبين أن الشخص المذكور في نهاية المقال هو “كاسياس”، لأني لم أذكر اسمه، واكتفيت بعبارة “جات الحزينة تفرح”!


ثانياً، المباريات انتهت في الواحدة من صباح الخميس، ولم أكن قد كتبت شيئاً بعد، الأسوأ من ذلك، أني لم أكن أعرف عن ماذا سأكتب! فهناك أمور عدة حدثت في الجولة لكن أي منها لا يصلح لأن يكون موضوعا ساخراً ومستقلاً، وبعد طول تفكير استمر حتى الثانية صباحا قررت الدمج، وشرعت أكتب وأنا حزين ومتعب ومحبط! وحين انتهيت، كنا قد دخلنا على الفجر، وحين وضعت المقال في النظام الداخلي للموقع، كتبت في خانة البحث عن الصور اسم “كاسياس”، وكانت هذه أول صورة رأيتها، فاخترتها، وذهبت أنام!


عموما، هناك من لم يعجبه أني سخرت من مورينيو وهو “حبيبنا” معاً! لم أتعمد ذلك والله، رأيت فرصة لتسجيل هدف، فسددت! وهذا ما أثار استغراب بعضهم، فقد كانوا ينتظرون مني أن أدافع عن مورينيو بصفتي المتحدث الرسمي باسمه! يا جماعة، أنا شبه متأكد أن مورينيو وهو يراجع شريط المباراة مع لاعبيه سخر من نفسه، ومن الفريق بأكمله، ومن هذه الخسارة، ومن كرة القدم، ولابد من أنه ختمها بالسخرية من برشلونة قائلاً: “لو كنا نلعب أمام البايرن، لخسرنا بسباعية”!


على مقال “مشكلة لا يحلها بان كي مون.. حلها أنشيلوتي!”، انتفض بعض القراء، وقالوا كيف تسخر من تافاريل حارس منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 1994؟! أولاً، أسخر منه كما سخرت من ميسي الذي فاز بجائزة أفضل لاعب 4 مرات على التوالي، ولا يبدو عليه أنه يريد أن يتوقف! ثانيا، مسألة “كأس العالم” هذه ضعوها جانباً بالله عليكم، خاصة أنهم فازوا بها بفضل الضربات الترجيحية! سالينكو كان هدافاً لبطولة كأس العالم نفسها مناصفة مع ستويتشكوف.. فهل تعرفونه؟! في البطولة نفسها، كان هناك روماريو، باجيو، باتيستوتا! فهل شيتالو هذا، أو شالينكو أو أن يكن اسمه.. أفضل منهم؟!


ثانياً، حين تقول “فاز بكأس العالم”، سأقول لك مع منتخب روماريو وبيبيتو ودونغا وليوناردو.. حتى أنا سأفوز بكأس العالم! ثالثاً، أنا قلت إن كاسياس في أسوأ حالاته أفضل من تافاريل! ومن عاصر تافاريل وكاسياس يعرف أني لم أبالغ كثيراً! أما من فتح ويكيبيديا وقرأ سطرين، فلا أستطيع أن أقنعه بشيء! رغم أنه لو فتح ويكيبيديا وقرأ عن كاسياس قليلاً سيعرف أني قلت كلاما منطقياً، فإن أخذناها من جانب البطولات فكاسياس أيضاً فاز بكأس العالم وأمم أوروبا وبطولات أخرى كثيرة.. ولم يكتف بذلك، ففاز على مورينيو أيضاً!


رابعاً، على المستوى الشخصي، كاسياس حرس مرمى الريال لسنوات طويلة، أما أقصى ما وصل إليه تافاريل كان بارما، هل تعرفون بارما؟ إنه ناد إيطالي! كما أن البرازيلي حرس مرمى غلطة سراي، وجميعنا شاهدنا ماذا يكون غلطة سراي أمام الريال! خامساً، في السنوات الماضية، إن أردت اختيار أفضل ثلاثة حراس في العالم، فإن كاسياس سيكون من بينهم.. أما تافاريل وبوجود زينغا وشمايكل ومن بعدهما باليوكا وبيروزي وتشيلافيرت وحتى حراس المرمى العرب مثل الدعيع وشكري الواعر.. لم تكن لتضعه من ضمن أفضل 10 حراس في العالم!


على مقال “ارحموا كريستيانو من ابتسامة البوتكس!”، وصفني بعضهم بأني برشلوني معاد للريال وكريستيانو، وهاجموني لعدة أسباب منها أن رونالدو ظُلم في مسألة الكرة الذهبية.. يا أصدقائي الظلم هو جزء من هذا العالم، وأهم ما في الأمر أنه لم يظلم على يدي أنا! وهناك من رأى أن كريستيانو لا يستحق أن يسخر منه أحد، ويستحق كلاماً أفضل من هذا.. أعتقد أن احتمالية فوزه بالكرة الذهبية هذه المرة أكبر بكثير من احتمالية ذكره في كلاشنكورة من دون سخرية!


وهناك من قال إن موضوع النظارة تافه جداً، ولا يجب الحديث عنه! صحيح مثله مثل بدلة ميسي المرقطة! فهل اعترضت علي وأنا أسخر منها منذ سنة، ولم أنته بعد! كما أني تحدثت عن النظارة في سطرين و”الباقي كله عذاب”! ومن أكد لي أن كريستيانو هو اللاعب الأكثر تكاملاً في العالم.. يا جماعة، أرجوكم لا تناقشوني في أمر أنا لا أعارضه أو لم أتحدث فيه، فحين أقول: “طبق البرياني ينقصه الدجاج”، لا تجبني بأن السلطة طازجة ولذيذة! فهذا أمر مختلف تماماً، وحين أقول إن كريستيانو تعب من كثرة إصابته بخيبة الأمل والتصفيق! فهذا لا يعني أنه غير متكامل، ولا يعني أني أحب ميسي أكثر! رغم أني أحب ميسي أكثر، لكن لا أعرف لماذا لا يصدقوني!


لدرجة أن أحدهم علق على مقال “حكاية ميسي مع نيمار.. ومع ابنة المدرب!” قائلاً إن أكثر عبارة أضحكته هي العبارة الأولى التي قلت فيها “بصفتي أحد عشاق ميسي”! وهناك من انتقد منطقي الذي قلت فيه إن نيمار يتحدث كثيرا عن أفضلية ميسي وحبه لميسي.. ما يجعلنا نشك إن هناك شيء في صدره! وقال إني تحدثت عن ميسي وبدلته المرقطة وفضيحته مع المتعرية كثيراً، وتسائل: “هل هذا يعني أنك تريد أن ترتدي بدلة مرقطة، وتذهب إلى أحضان الراقصات؟”!


عزيزي يجب أن تعرف هذا الأمر: الإنسان صاحب الأخلاق حقاً، والذي يحترم المرأة ويقدرها، ولا يعتبرها مجرد سلعة للعرض والاستخدام.. عليه ألا يرتدي بدلة مرقطة أمامها! يا أخي، أنا كاتب، نيمار ليس كاتباً، هذا عملي.. فهل هو عمله أن يمجد ميسي ليلاً نهاراً؟! كما أني انتقدت وسخرت من ميسي وبدلته وراقصته، بينما هو يحترم ويمجد ويبجل ميسي كثيراً.. كأن ميسي هو البابا!


هناك من قال إن من “يعشق البوق مورينيو، لا يستطيع أن يعشق ميسي”! ولم أفهم لماذا، هل لأن مورينيو لا يتهرب من الضرائب؟! أنا أحب ميسي كلاعب، وأحب مورينيو كإنسان ومدرب ناجح.. وأتمنى أن أكون ماهر وسريع مثل ميسي في عملي، وإنسان وواثق وصريح في حياتي عموماً مثل مورينيو.. كما أتمنى أن أكون أنيقاً مثل كريستيانو، لكن من دون نظارة، خاصة إن كنت لا أحتاجها!


معاني الكلمات:


البراشيم: قصاصات ورق، يدخلها الطالب معه إلى الامتحان ويخبئها جيداً، احتراما لمشاعر المعلم! وهي تحوي معلومات تفيده في حل الامتحان، وأعتقد أن استخدامها قل مؤخراً، لا لأن الطلاب صاروا أفضل.. بل لأن التكنولوجيا صارت أفضل!


الباقي كله عذاب: هي أغنية لحسن الأسمر، قال فيها “كتاب حياتي يا عين، ما شفت زيه كتاب، الفرح في سطرين، والباقي كله عذاب”، وغناها ببراعة محمد الريفي في برنامج “إكس فاكتور”، وأعتقد أن كريستيانو سيحتاجها لو ذهبت الكرة الذهبية لريبيري!


البوكس: اللكمة، من السيء أن توجها لأحد، والأسوأ أن يوجها هذا الأحد إليك! والأكثر سوءاً، أن يسدد لكمته إليك وهو يرتدي “رينج بوكس”!


السؤال: بدأت منذ مدة بفقرة “معاني الكلمات”، هل أنت مع استمرارها، أم لا؟ هذا السؤال لمن يقرأون كلاشنكورة باستمرار، وليس لعابري السبيل!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.


للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.








منقول من كلاشنكورة: مورينيو يسخر من فريقه.. وهل تعرفون تافاريل وسالينكو؟!

No comments:

Post a Comment