كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
هذه تعتبر حلقة يوم الجمعة المخصصة للتواصل مع القراء، إلا أنها تنشر يوم السبت هذه المرة بسبب ظروف نفسية وصحية تمر بها كلاشنكورة!
هناك من يسألون عن سبب غياب بالوتيلي عن كلاشنكورة، هذا السؤال يجب أن تسألوه لحبيبته؟! الحقيقة أن بالوتيلي من الشخصيات التي أحب تخصيص حلقة كاملة لها، ولكن لم أجد الفرصة المناسبة، وذلك بفضل تألق ميسي، الذي يستحق الفوز بجائزة الكلاشنكورة الذهبية لعام 2013!
على مقال “ردا على جماهير برشلونة في مسألة V V”! تسائل أحدهم عن الفوائد العشرة للجلوس على دكة البدلاء بالنسبة لكاسياس! أحسب عندك؛ “يستطيع استغلال هذا الوقت في اليوغا! تعلم معنى احترام المدرب! دكة البدلاء مثل الصيد، تعلم الصبر! سيجد وقت أكبر للتعرف على زملائه في الفريق وهم على الدكة! لن يُصاب، وسيعود إلى حبيبته سالما بعد كل مباراة! اكتساب خبرة تدريبية أكبر ستفيده مستقبلاً، بعد جلوسه قرب مورينيو وأنشيلوتي طويلاً! يراجع حساباته ويحصل على فسحة أكبر للتفكير في حياته عموماً! يرتاح من أجل كأس العالم! عدم التأثر نفسيا كثيراً عند خسارة الدوري! يكسب تعاطف رفاقه البرشلونيين!” إن كنت تريد المزيد أخبرني!
على مقال “قلة أدب ميسي.. الخلوق!”، شرح لي بعضهم أن ميسي أفضل من كريستيانو، ودعموا وجهة نظرهم ببعض الأدلة! لم أتحدث عن من الأفضل منهما، ولم ألمح إلى ذلك أيضاً.. فإلى متى أقول لكم “ثور” فتقولون لي “يبيض”؟! وبطبيعة الحال هناك من اتهمني بأني مدريدي، وبطبيعة الحال أيضاً، هناك من اتهمني بأني برشلوني! وهناك من رأى أني أدافع عن ميسي كأنه شقيقي! بصراحة لو كان شقيقي لدافعت عنه أكثر، ولسخرت منه أكثر! وهناك من رأى أن ميسي كابوس بالنسبة لي! كابوس لماذا، ميسي هو سبب “لقمة عيشي” مؤخراً! كل هذا على مقال واحد.. لا يمكن أن أطلب أكثر!
هناك من قال إنه كان ينبغي أن أشرح في معاني الكلمات، قصة “بو بو”، وقصة ميسي مع فيا، وقصة فضيحة فيغاس..! وهذه مشكلة حقيقية بالنسبة لي، فلو أردت أن أشرح كل شيء لن أنتهي أبداً، وسيصبح المقال رواية! كما أن أحد الأصدقاء قال لي إن مشكلة كلاشنكورة أن من لا يتابعها باستمرار قد لا يفهم فيها بعض الأمور.. هذا صحيح، لكني من خلال إحصائيات غير دقيقة أعلم أن من يحرصون على متابعة كلاشنكورة يومياً هم خمسة آلاف شخص، هؤلاء يقرأون حتى حين تكون عن دورتموند أو ليفربول! أما الرقم القياسي في كلاشنكورة فقد تخطى الـ50 ألف، لذلك كلاشنكورة تكتب للجميع، إلا أن هناك أشياء لن يفهمها الجميع، لكن لن يكون المقال كاملاً عبارة عن أشياء يفهمها فقط من يتابعون.. وهذا أمر طبيعي، وإن لم تكن متابعاً لبرنامج البرنامج مثلاً وشاهدت حلقة معينة، فلن تضحك على بعض الأشياء، بل إنك قد لا تضحك إن كنت لا تتابع الوضع المصري عموماً.. ولا يمكن شرح كل شيء دائماً، فحينها سأحتاج أسبوع كامل لأكتب مقالاً واحداً! ومن ثم سيأتيكم خبر إقالتي!
على مقال “بيرلو مصيره الدكة.. وميسي بطل لأنه لا يريد الخروج من الملعب!”، أضحكني أحدهم حين طالبني باستخدام مزيل عرق “ريكسونا” لأن رائحتي المدريدية بدأت تظهر! لم أكن أعلم أن هناك رائحة مدريدية نتنة.. كنت أعتقد أن هناك صحافة مدريدية نتنة! كثيرون وصفوني بالمدريدي، وتحدوني أن أسخر من الريال أو حبيبي كريستيانو! هؤلاء الرد عليهم حرام حقاً! لأنه بالدخول إلى أرشيف كلاشنكورة لدقيقة سترى أني سخرت من الريال وكريستيانو وحتى دي ستيفانو العاشق! أحدهم سيرد بسرعة بهذه العبارة التي كتبت هذا الأسبوع أيضاً: “أنت تسخر من الريال أحياناً، حتى تؤكد أنك لست مدريدي، لكننا نعرف أنك كذلك”! طيب والحل؟ هل أنتحر وأترك رسالة أتبرأ فيها من مدريد ومن كل مقالاتي التي سخرت فيها من برشلونة وميسي، لتصدقوا أني لست مدريدياً؟! الغريب، أن هناك مدريديون يرون العكس: “أنت برشلوني، لكنك تسخر منهم حتى لا يفتضح أمرك”.. تقصدون مثل إيسكو؟!
على مقال “حتى بوتر أخيل يسجل.. إنه كريستيانو وكفى!”، أحدهم سأل عن توجهي السياسي، رغم أني أعلنت أن الحديث في السياسة أمر ممنوع في كلاشنكورة! عموما ما سأقوله الآن ليس سياسة؛ لا توجه معين لي، لكني ضد القتل والنهب والظلم سواء كان الظالم إسلامياً أو علمانياً أو شيوعياً أو مدريدياً! رغم أني أميل إلى عدم إدخال الدين في السياسة، فالسياسة مؤامرات وتوازانات وتربيطات وظهور بوجهين وأكثر.. أي عكس ما يفعله مورينيو! وأعطني هنا وخذ هناك، أو ما نسميه في الكرة “هات وخذ”! ما سيجعلك أمام خيارين؛ إما تلعب لعبة السياسة مع الجميع وتضحي بالدين، لأن الدين أخلاق أيضاً، حينها لن تكون إسلامياً إلا بالاسم.. وهذا ما يحدث الآن! أو أن تتمسك بالدين وتضحي بالسياسة.. وفي هذه الحالة أنت لست سياسي، وستفشل في السياسة، ستكون مثل ملاكم لا يؤمن بالعنف! أو مثل برشلوني لا يؤمن بالتيكا تاكا! وبالتالي ستخرج من السياسة.. وستكون محظوظاً إن لم يتم ذلك وأنت على نقالة!
هناك من تسائل “من الذي لا يعرف بروس لي”، لأني تحدثت عن حياته في “معاني الكلمات”! يا أخي، بروس لي مات في السبعينيات، وأفلامه تعتبر في هذا الزمن “مسخرة” مع كامل الاحترام.. للمسخرة! فقد ظهر جاكي شان وجت لي وبطل “إيب مان” الذي لا أعرف اسمه! وشباب هذا الزمن أو مراهقي هذا الزمن قد لا يعرفون من هو بروس لي، ولم يروه وهو يتذوق دمه ومن ثم يجن جنونه! أو لم يسمعوا صوت “واوووو” الذي كان يصدره! عموما البديهيات بالنسبة لك، قد تكون أمور غير معروفة بالنسبة لغيرك، ومثلاً لو قلت أنا “علّي علّي بطل فليد، هيا..”، ستجد أشخاص يكملون الجملة ببساطة! بينما هناك من سيتسائل: لماذا يتحدث هذا المجنون في مقال رياضي عن “فليت” مبيد الصراصير؟! وربما يظهر من يتسائل: ما هو فليت مبيد الصراصير.. هل هو رسوم متحركة؟! وآخر سيطرح السؤال الأصعب: مبيد للصراصير.. هل تقصد النعال؟!
هناك من أحتج على العنوان لأنه لا يبين محتوى المقال، فيخيل إلى القارئ أن المقال سيكون عن كريستيانو فحسب، رغم أنه يتحدث عن الانتر وبرشلونة والمان يونايتد، ويرى أنه كان الأولى أن أضع عنوان برأسين! وكلامه منطقي، لكني حاولت جاهداً أن أغير العنوان، ولم أجد أفضل منه، وهو عنوان مقتبس من عنوان مقال لخلدون موسى، ولا يمكنني أن أجاري هذا الرجل في وضع العناوين!
في هذا الأسبوع هناك من توعدني وهددني وطلب مني تذكر اسم “دييغو توريس”! وهو صحافي سينشر كتاباً يفضح فيه مورينيو! هؤلاء أقول لهم: لكل حادث حديث، دعونا نرى ما سيكتبه أولاً، ربما يجعلني أغير رأيي في مورينيو! وربما يكون هو بطل كلاشنكورة القادم خلفاً لميسي!
معاني الكلمات:
علّي علّي بطل فليد: لن أشرح معنى هذه العبارة، أريد أن أرى هل هناك من يستطيع إكمالها؟!
ثور يبيض: يقول المثل: “أقول له ثور، يقول لي أحلبه”، يستخدم حين يكون هناك سوء تواصل، أي حين يتحدث الشخص في مسألة معينة، ويرد عليه الآخر في مسألة أخرى! وقد يكون سوء فهم، كأن يقول شخص لآخر: “العين خضراء وجميلة”، فيجيب الآخر: “صحيح، والشفاه حمراء ومثيرة”! الثاني يتحدث عن فتاة مرت بالقرب منهما للتو.. بينما الأول كان يتحدث عن مدينة العين!
النعال: النعل، ما يوضع في القدم للسير، يعادل الحذاء.. وهو الوسيلة الرسمية لقتل الصراصير، والأكثر فاعلية!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: مشكلة فضائح ميسي.. وهذا ما سيستفيده كاسياس من الدكة!
No comments:
Post a Comment