“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
هذه الحلقة عبارة عن “كوكتيل”، فيها من كل بستان زهرة، وكما يُقال لا يوجد زهرة من دون شوك! كما أنه لا يوجد دخان من دون نار! والدخان سبب رئيسي لأمراض السرطان! وأتمنى ألا يسألني أحد عن الرابط بين كل هذه الأشياء، لأني لا أعرف! لكن المقال يشبه مقدمته، كل فقرة لا علاقة لها بالأخرى!
خسر مان يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف أمام السيتي.. وهذا يعني أن هناك تحسن في مستواه، فاليونايتد خسر بستة من السيتي قبل عامين! وبالتالي لا داعي للتحسر على أيام فيرغسون؛ فالستة كانت ضده.. بل وفي ملعبه! في هذه المباراة حصل شيء غريب، فحين سجل يايا توريه الهدف الثاني للسيتي بدأنا نضحك في المكتب، ليس لأننا نشجع السيتي، ولكن حين جاء الهدف التفتُ إلى خلدون موسى وقلت له: “حتى بركبته سجل.. إنه توريه وكفى”! ضحكنا جميعاً، ونحن نتذكر عنوان خلدون الذي قال فيه: “حتى بركبته كاد أن يسجل.. إنه ميسي وكفى”! الفرق أن توريه سجل فعلياً بركبته.. بينما ميسي “كاد” فقط!
ولو كنت أكتب وقفة مباراة الريال لكتبت العنوان التالي: “حتى بوتر أخيل يسجل.. إنه كريستيانو وكفى”! وبصراحة لا أعرف ما هو الاستثنائي في أن يسجل اللاعب هدف بركبته؟ هل هذا شيء جميل؟! الجميل والغريب أن تسجل هدفاً مثل هدف إبراهيموفيتش على موناكو، هدف لا يسجله إلا اثنان؛ إبراهيموفيتش وبروس لي! الريال فاز بسهولة كما فعل برشلونة، لقد كانا في نزهة، لكن من دون مشروبات غازية! الفرق أن الريال تعرض لخسارة من نوع آخر، لقد فقد لاعبه جاريث بيل قبل المباراة بسبب الإصابة.. وأعتقد أن بيريز شعر بما يشعر به من اشترى فيراري جديدة، وفي الصباح التالي وجد عليها “شخابيط” بقطعة حادة!
أما موراتي رئيس الانتر فشعوره أسوأ من شعور بيريز ربما، فهو لن يفقد الفيراري فقط، هو سيفقد النادي تقريباً لصالح الثري الأندونيسي! ويبدو أن لاعبي الأنتر كانوا فرحين بخبر بيع 70% من النادي، فقد سجلوا سباعية! كعادتي فتحت الموقع أقرأ الأخبار، فوجدت عنوان يقول: “الانتر يسحق ساسولو بسباعية.. لماذا هذا الانتصار مهم؟”، تجاهلت الأمر، رغم أن كلمة “سباعية” تذكرني بجريمة بشعة وقعت قبل عام! واصلت البحث فوجدت خبر بعنوان يقول: “والله زمان.. شاهد سباعية الانتر في مرمى ساسولو”! طفح الكيل يا نبيل اليعقوبي.. من هو ساسولو هذا الذي صدعت به رؤوسنا؟! بدافع من الفضول الممزوج بالقرف! دخلت أبحث عن “ساسولو”، فلم أجد شيئاً عن النادي، بل وجدت المدينة.. النادي تأسس في عام 1922، وهذه المرة الأولى التي أسمع فيها عنه! عموماً، جماهير الانتر لم تفرح منذ زمن طويل، لذلك من حقهم أن يفرحوا بهذا الشكل حتى لو هزم فريقهم فريق شركتنا!
المبالغة في الحماس والفرح حدثت في إسبانيا أيضاً، ففي مباراة برشلونة أمام رايو فاليكانو، تصدى فالديز لضربة جزاء، فقام وصرخ وهو يشير بيده بحماس شديد كأنه تصدى لأهداف بايرن ميونخ السبعة دفعة واحدة! لكن اتضح لاحقاً، أنه بهذا التصرف الغريب كان يهدي تصديه لمدرب الحراس الذي أخبره في أي زاوية يجب أن يقفز، بصفته يعرف اللاعب الذي سدد ضربة الجزاء! إن كان ما فعله فالديز بعد تصديه للكرة إهداء لشخص، فهل هذا يعني أن ما فعله ميسي حين لعب بأنفه لعشر ثواني.. كان ترحيباً بنيمار؟!
معاني الكلمات:
كوكتيل: مشروب فواكه مشكلة، وأحياناً وفي أماكن غير بريئة، يكون الكوكتيل مكون من.. غير الفواكه!
وتر آخيل: وتر في الجزء الخلفي من الساق، وفوق الكعب تقريباً.. وجائت تسميته من البطل الأسطوري “آخيليس” أو براد بيت في فيلم “تروي” بالنسبة لنا! والذي أصيب في هذا المكان بسهم مسموم فمات.. وتقول الأسطورة إن أمه أمسكته من هذا الجزء ووضعته في نهر يجعله خالداً، فلم يغمر الماء هذه المنطقة من ساقه، فكانت هذه هي نقطة ضعفه، ويمكن استخدام “وتر آخيل” لوصف نقطة ضعف معينة، كأن تقول: “ديفيد مويس هو وتر آخيل اليونايتد”!
بروس لي: ممثل ولاعب كونغ فو توفي في الـ33 من عمره، صنع أفلام فنون قتالية كثيرة، أصبح أسطورة بعد موته، وقيلت قصص كثيرة حول رحيله المفاجئ، وتحدث كثيرون عن مؤامرات أحيكت لقتل هذا الرجل لأنه بطل.. لكن هناك من يرى أنه لم يمت لأنه بطل، بل لأنه تعاطى جرعة مخدرات زائدة!
شخابيط: خطوط لا معنى لها، والفنانة نانسي عجرم غنت أغنية خالدة في هذا الشأن بعنوان “شخبط شخابيط”! وفي زمان مضى والحمدلله، كان بعض الأطفال يحبون “الشخبطة” على السيارات! أطفال من حسن حظ نانسي عجرم أنها لم تعرفهم!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.
منقول من كلاشنكورة: حتى بوتر أخيل يسجل.. إنه كريستيانو وكفى!
No comments:
Post a Comment