لا نقاش بأن ريال مدريد لم يستحق الانتصار أبداً يوم أمس ضد التشي، ركلة جزاء غير صحيحة وطرد تجاهله الحكم بوضوح لسيرجيو راموس، وزاد من الطين بلة أن الأداء كان سيئاً للغاية.
ولا نقاش بأن البرسا والريال يستفيدان بشكل مستمر من التحكيم أكثر من غيرهما، والدليل على ذلك الضجة التي يتم خلقها حول التحكيم كل أسبوع تقريباً بعد مباراة أحدهما، فما زال هدف إشبيلية في شباك البرسا جديداً لم تجف ذكراه وطرد ميديل الموسم الماضي من نفس الفريق أيضاً، أما الريال فمستحيل أن ينسى أحد ما جرى ليلة أمس وقبلها كذلك.
لكن يعتقد كثيرون أن الريال والبرسا المستفيدان الوحيدان من التحكيم السيء جداً في اسبانيا، وهذا لأن 95% من الجماهير تشاهد مبارياتهما فقط، أما من يشاهد باقي المباريات فيشاهد حالات فضائحية وظلم مستمر يجب بسببه وضع شارة صافرة التحكيم على شعار الدوري الاسباني لأنها أهم من الكرة ذاتها.
الموسم الماضي لا يعرف كثيرون أن انطلاقة أتلتيكو توقفت بسبب تعرضه للظلم ضد فالنسيا، الأخير يشتكي كثيراً عندما يلعب ضد الريال والبرسا لكن مشاهدة مباريات أخرى ستجده أكثر فريق يحتج على التحكيم في اسبانيا مع كل حركة.
أذكر جيداً مباراة المانيا وصربيا في مونديال 2010 مع حكم اسباني وهي أكثر مباراة كان فيها سوء تحكيمي وتسرع بالبطاقات خلال هذه البطولة، وفقط حاول مشاهدة أي برنامج للحالات التحكيمية في اسبانيا لتتفاجأ بأن كل النتائج تعرضت للتأثر بسبب الحكام.
ما سبق يعرفه جيرارد بيكيه جيداً لكنه أحب تناسي الحقيقة، وجمهور برشلونة يعرف أن بيكيه ذاته استفاد من التحكيم في حالات عديدة، ما فعله لم يكن إلا محاولة لكسب شعبية انخفضت كثيراً بسبب أدائه في الملعب هذه الأيام الذي جعله مركز انتقادات الجماهير الكتلونية.. وأما رد أربيلوا فهو أيضاً مجرد طلقة طائشة لأن الرد لا ينفي بأن الريال عاش أسوأ ليلة.
تابع الكاتب على تويتر والفيسبوك:
منقول من وقفة : بيكيه يعرف أن الكل مظلوم في اسبانيا !
No comments:
Post a Comment