كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
يعتقد بعض مشجعو يوفنتوس أن الإنسان يولد وهو يوفنتيني بالفطرة! إلا أنه ومع التقدم في العمر قد يختلط عليه الأمر ويتجه إلى ناد آخر، ويظل الطريق!
هل يمكن أن يكون ذلك صحيحاً؟! هل يمكن أن يكون غالياني مثلاً يوفنتيني لكنه أخطأ وتوجه لميلان؟! قد يظهر شخص الآن ويتهمني بأني مدريدي.. ومن ثم يتهمني آخر بأني حاقد على ألمانيا!
لكن قبل أن يفعل أحد ذلك.. دعونا نعود إلى تصريح أحد الإعلاميين الكتالونيين عن مورينيو الذي كان يمر بفترة سيئة مع الريال مليئة بالمشاكل والخلافات، فقال الإعلامي ويُدعى كيم دومينيك: “أدعو فلورنتينو بيريز للتجديد للمدرب مورينيو، مورينيو ليس كاذباً ولا خائناً، إنه يفعل الصحيح تجاه ما في قلبه لبرشلونة”! والمقصود أن مورينيو يريد تدمير الريال لأنه يحب برشلونة في السر!
إذاً، ما سأقوله الآن ليس بدعة! ولا أستطيع أن أنال عليه براءة اختراع! لأني تذكرت هذا الكلام بعد تصريح رئيس نادي ليفورنو الذي قال: “لقد عرضنا كيليني على ميلان في عام 2004 مقابل 4 مليون يورو فقط، لكن غالياني رفض العرض بسبب وجود مدافعين كبار لديهم حينها”.. ومن ثم فاز يوفنتوس باللاعب رغم أنه كان يملك أيضاً مدافعين كبار في تلك الفترة، وها هو كيليني اليوم أحد أفضل المدافعين في العالم.. حسناً، ذلك لا يكفي لتدعيم نظرية أن قلب غالياني معلق في تورينو!
لكن، مع قصة بيرلو الذي تركه غالياني على طبق من ذهب ليوفنتوس، ومن ثم أصبح أحسن لاعب في العالم تقريباً، وكان سبب الفوز بالدوري على حساب ميلان، هو وهدف “ملغي” يحتفظ به غالياني في هاتفه! ومن قبلها قصة الهولندي الشرس إدغار دافيدز الذي أصبح قوة ضاربة في يوفنتوس.. هل يمكن القول إن غالياني يفعل الصحيح والمفيد دائماً ليوفنتوس! سيقول أحد إنزاغي كان في يوفنتوس وذهب إلى ميلان، سأقول له هذا أيضاً يدعم نظرية أن غالياني يوفنتيني، فإنزاغي ذهب مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم جيد جداً في ذاك الزمن ومفيد للخزينة اليوفنتينية، خاصة إن دفعت في لاعب يعتبر أكثر من وقع في مصيدة التسلل في التاريخ! ولم يسجل لعشر مباريات رغم أن زيدان وديل بييرو يمولانه بفرص خطيرة تقول كل واحدة منهن للأخرى: “أنا أسهل”!
رئيس ليفورنو قال أيضاً: “ذكرت غالياني بالأمر فضحك كثيراً، وعبر عن ندمه الشديد لعدم التعاقد مع كيليني”! لاحظوا أن غالياني ضحك كثيراً! لقد شعر بالسعادة لأنه فعل الصواب ليوفنتوس فضحك ،هذا أمر طبيعي..! لكنه تدارك الأمر وادعى أنه نادم! وقبل ذلك احتفظ السيد غالياني في هاتفه بلقطة هدف مونتاري الملغي في مرمى يوفنتوس! والناس كما أعرف وتعرفون، يحتفظون بذكرياتهم السعيدة!
سؤال للقارئ الذي يبحث دائماً عن فائدة ومغزى من المقال.. برأيك ما هي الفائدة من هذا المقال؟!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
منقول من كلاشنكورة: بين مورينيو وغالياني.. القلب يحكم!
No comments:
Post a Comment