كلاشنكورة: ماذا تفعل صورة ميسي في غرفة ملابس الريال؟!

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.

في غرفة الملابس، الضوء خافت، الأجواء هادئة، راموس يُقبل توريس! أو بالأصح، يقبل صورة توريس.

طبعاً المناسبة كانت عيد ميلاد توريس، وكتب راموس على تويتر: “بما أنَّ توريس غير موجود معنا اليوم في المنتخب، فأنا سأبعث بتهنئتي له على هذه الطريقة، سأقبل صورته”! وهذا ما جعلني أسرح في خيالي بعيداً جداً..! عزيزي القارئ، اطمئن لا شيء في هذا المقال يصنف “للكبار فقط”!

تخيلت ذلك: إن كانت هذه هي الطريقة الخاصة براموس للتعبير عن الحب، فهذه هي الطريقة التي قد يستخدمها للتعبير عن الكره! لذلك لا أستبعد أنهم في غرفة ملابس الريال يضعون صورة كبيرة لميسي! لا أعرف كيف يتصرفون معها بالضبط، ربما يرمونها بالأحذية! ربما هم أكثر تحضراً ويصوبون السهام عليها، ومن يصيب المناطق الحساسة.. يكون الأفضل!

ومن ثم خطر ببالي سحر “الفودو”، وهو سحر سيء السمعة! شاهدناه كثيراً في الأفلام، إذ تكون هناك دمية صغيرة لشخص ما، يقوم الساحر أو الشرير بغرس دبابيس بها، فيتألم البطل ويتأثر وتحل عليه اللعنة! كما أصبح بعض الأشخاص يستخدمونه الآن كأمر معنوي، فتجد الحبيبة مثلاً، تشتري دمية كتب عليها “حبيبي الخائن”، وتغرس فيها دبابيس.. لترتاح نفسياً! بينما الحبيب نفسه يكون هائما يبحث عن حبيبته الحمقاء!

شركة فرنسية أستغلت هذه الفكرة، وصنعت دمية فودو على شكل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ووضعت معها 12 دبوساً! الفكرة لم تعجب ساركوزي الذي أحبه كما أحب بيرلسكوني! ورفع دعوى قضائية على الشركة لسحب الدمى من الأسواق، إلا أن المحكمة رأت أن الأمر يأتي ضمن حرية التعبير.. وحرية إطلاق دعابة! لكنها طالبت الشركة بوضع عبارة تطالب الجماهير بعدم غرس الدبابيس في الدمية، لأن ذلك يؤذي كرامة الرئيس! ظريفة هذه المحكمة، “كيوت”!

نعود إلى ميسي، ربما هناك دمية فودو كبيرة لميسي في غرفة ملابس الريال، كل لاعب يصل إلى الغرفة، يغرس فيها دبوساً ويبدأ بارتداء ملابس التمرين! بالمرة تكون هذه الدمية بمثابة سجل الحضور والغياب لدى مورينيو.. بل والولاء أيضاً! وربما يكون كاسياس رفض غرس الدبوس في دمية ميسي، فوقع السحر، وحلت عليه لعنة مورينيو!

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.

منقول من كلاشنكورة: ماذا تفعل صورة ميسي في غرفة ملابس الريال؟!