Saturday, March 23, 2013

كلاشنكورة: الحقيقة وراء اتهام مورينيو للفيفا بالتزوير..

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.


.زميلي خلدون موسى، لم أذكره سابقاً في أي من حلقات “كلاشنكورة”، لذلك لابد من ذكره هذ المرة، فقد سبق أن ذكرت محمد عواد أكثر مما ذكرت ميسي ربما! كما ذكرت محمد سمير الذي يهاجم ميسي وبرشلونة ثلاث مرات في اليوم بعد الطعام! وكذلك متري حجار الذي لن أتحدث عنه، فيكفي أنه ميلاني.. والطعن في الميت حرام! كما ذكرت نبيل اليعقوبي بكل أدب، فهو رجل صاحب عضلات، وأنا أحترمه جداً!


السيد خلدون موسى المحترم، والمحايد في نظر البرشلونيين! هاجم مورينيو في مقاله “كفاك سخافة يا مورينيو” بسبب تصريحاته التي اتهم فيها الفيفا بالتزوير في نتائج أفضل مدرب التي فاز بها ديل بوسكي! وقبل أن أتمكن من الرد عليه، فعل ذلك محمد عواد بمقال “ماذا لو لم يكن مورينيو سخيفاً“! كلام جميل قاله عواد ولا أختلف معه فيه، مشكلة مقاله فقط أنه لم يترك لنا شيئاً لنقوله! لكن وبما أن كثيرون يعتبروني المتحدث الرسمي باسم مورينيو، علي أن أقول شيئاً.. أي شيء والسلام!


دعونا نتفق على مسلمات: مورينيو مدرب رائع وذكي وشجاع ولسانه أطول من ليل عاشق مهجور! الفيفا منظمة ناجحة مالياً ولها هيبتها، وفسادها إلى حد الركب! ديل بوسكي مدرب ناجح يستحق الجوائز، رغم أن شكله لا يوحي بذلك! حتى الآن لا شيء يؤكد أن الفيفا زور النتائج، فيبقى ما قاله كل من مورينيو وبانديف كلاماً لا يؤكل عيشاً ولا يفور بيضة! وتظل وثيقة الفيفا بخصوص تصويت بانديف مجرد ورقة مثل التي أكتب عليها الآن! لا قيمة لها إلا إذا فحصت في المختبر لنتأكد من صحتها! الفيفا ليس غبياً، وكذلك مورينيو! لذلك دعونا “نتخيل” ما حدث: هناك أشخاص اتصلوا بمورينيو وقالوا له إنهم صوتوا له، مثل بانديف وغيره، وببعض التحريات والعمليات الحسابية اتضح لمورينيو أنه كان يفترض أن يحصل على نتيجة أفضل من التي أعلن عنها، ووجد نفسه أمام خيارين: إما أن الفيفا يزور في التصويت، أو إن هؤلاء الأشخاص يكذبون ويجاملونه! لكني أخبرهم الآن إن كان ما أفترضه صحيحاً.. لقد كذبتم على الشخص الخطأ!


قد يكون مورينيو بتصريحه في مسألة تزوير الفيفا، اتبع المثل الذي يقول: “خرخشة ما فيها خسارة، يا إما مرة وإما حمارة”! فهو بهذا التصريح، إما سيكشف تزوير الفيفا حتى يتعض هذا الكيان في المرات المقبلة! وإما سيضع من أخبروه إنهم صوتوا له أمام الأمر الواقع؛ إما يظهروا ويعلنوا الأمر في الإعلام، أو يصمتوا ويتضح أنهم كانوا يكذبون، أو أنهم جبناء على أفضل تقدير! وقد يكون هذا سبب تصريح مورينيو الذي قال فيه: “أشكر الذي يتحلى بالشجاعة والقوة لإعلان ذلك، لأنه ليس سهلا”.. من يواجه الفيفا يا مورينيو يصبح كـ”دون كيخوت” الذي حارب الطواحين!


يقولون: “الذئب لا يهرول عبث” وبالتأكيد مورينيو لم يفجر هذه المسألة لأنه يحب الصحفي ويريد أن يخصه بـ”خبطة صحفية”! والدليل أنه لم يقل هذا الكلام حين ظهرت النتائج، لقد انتظر فترة طويلة قبل أن يفتح رشاشه! وربما هو تصريح لإعطاء الصحافة شيء آخر يتحدثون عنه غير فريقه والخلافات الداخلية في هذه المرحلة المهمة من الموسم.. ربما هو طلق ناري باتجاه هذا العدو، لتشتيت انتباه العدو الآخر!


لم تتضح المسألة بعد، وقد لا تتضح أبداً، ولا نعرف إن كان هدف مورينيو شيء آخر لا يعرفه أحد، لكننا نعرف إنها لم تكن مجرد زلة لسان جاءت بعد جلسة نبيذ! ونعرف يا خلدون أنها ليست سخافة! كما نعرف تماماً أن هذا ليس آخر تصريحات مورينيو المثيرة للجدل.. والحمدلله على ذلك!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.








منقول من كلاشنكورة: الحقيقة وراء اتهام مورينيو للفيفا بالتزوير..

No comments:

Post a Comment