كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
كما اعتدنا يوم الجمعة هذه الحلقة مخصصة للتواصل والرد على القراء وملاحظاتهم وأسئلتهم.. ومن لا تعجبه هذه الفقرة، أعتذر منه ولا داعي لأن يكمل القراءة.. فقد احتسبت زيارته في كل الأحوال!
على مقال “لست ضد ميسي وشعبان عبدالرحيم!” حدث أمر جديد تماماً، بعض القراء تركوا الموضوع واحتجوا على الصورة! فهي تظهر دماء على سكين بشعار برشلونة.. لن أكذب، وسأقول الحقيقة: هذه الصورة لم تكن مخصصة للموضوع نفسه، بل كانت مخصصة لموضوع آخر بعنوان “طعنة برشلونية!” كتبته منذ أسابيع لكني قررت عدم نشره مراعاة لمشاعر فئة من البرشلونيين! لكن وبعد ما حدث صرت مضطراً أن أنشره.. ستقرأونه غداً.
وما حدث أني رأيت الصورة مناسبة للموضوع الذي كتبت عنه، شاب عربي قتل آخر بسبب مباراة برشلونة وميلان، وشخص آخر أنتحر لأن برشلونة خسر! فألا تعتقدون أن صورة تظهر دماء وسكين عليه شعار برشلونة مناسبة للموضوع؟! خاصة أني لم أقاضي برشلونة، ولم أتهمهم بأنهم قتلة متسلسلين! كما لم أقل إن برشلونة سبب التعصب في العالم، فالمتعصب يتعصب لكل شيء سواء كان لبرشلونة أو للفريق العظيم بروسيا دورتموند.. أقوى فريق في العالم والتاريخ!
هذه الفقرة مخصصة لكلاشنكورة، لكن أنا آسف حقاً، وأعرف أن ما سأقوم به خطأ ولا يمت للرصانة بصلة، لأني سأتحدث عن أمر حدث في فقرة “الفن الثامن” واستفزني بشدة! إذ كتبت على صورة اللاعب الذي احتفل بالتحية النازية: “إن كانت مجرد حماقة منك، فأنت تستحق الإيقاف.. وإن كنت تقصدها وتؤمن بها، فأنت لا تستحق العيش أساساً”، فانتقدني كثيرون، وقالوا إن اليهود يستحقون ما فعله هتلر! صوروا هذا المجنون وكأنه بطل، بل سألني أحدهم “هل أنت يهودي؟”!
أولاً؛ اليهودية ليست تهمة، إنها ديانة جاءت من السماء، ونحن المسلمون نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.. ثانياً؛ هناك فرق كبير بين اليهودي والصهيوني، ويهود كثر يقفون ضد الصهيونية وإسرائيل والظلم. ثالثاً؛ لا تقف أبداً مع الظالم جتى لو كنت تكره المظلوم، وقل الحق دائماً أو على الأقل “طنش”! رابعاً؛ من يرضى بأن يقتل إنسان بسبب دينه، لا يجب أن يحزن حين يقتلونه هو بسبب دينه! خامساً؛ هتلر كان يعتقد أن العرق الآري هو الأفضل، وباقي الأعراق والأجناس أقل، والعرب كانوا يحتلون مركزاً متأخراً في جدول ترتيب هتلر، مركز لا يؤهلهم للمشاركة في دوري أبطال الحياة! سادساً؛ هتلر والنازية قتلوا الملايين لأنهم من الغجر، أو البولنديين، أو المقعدين، أو المثليين.. باختصار كانوا يقتلون كل من يعتقدون أنه لا يصلح للعيش! فهل أنتم مع النازية حقاً؟!
مقال “لص سرق حذاء.. العدل أخذ مجراه.. الحذاء في السجن!“، شخص اختلف معي وأكد أن يوفنتوس كان يستحق الهبوط لأن “الفاسد” مودجي كان يمثل النادي في الكالتشيو بولي، كما يمثل رئيس الدولة شعبه الذي اختاره، وكل عضو في النادي مسؤول ومشارك في قرارات مودجي! إذاً، إن سرق رئيس دولة مالاً من دولة أخرى، يجب أن يدفع هو وشعبه الثمن؟! وفي فضيحة الرئيس كلينتون الشهيرة مع لوينسكي كان يجب رجم الشعب الأمريكي بأكمله! نعم عزيزي هو يمثلهم حين يتصرف في حدود الصلاحيات المتاحة له وجميعها يجب أن تكون ضمن القانون، لكن أن يتآمر للفوز فهذا تصرف شخصي.. ولو تمت معاقبة الحكام الذين يفترض أن يوفنتوس استفاد منهم، لكان الموضوع مقبولاً، لكن أن تبرئهم فهذا يعني أن يوفنتوس لم يستفد منهم شيئاً.. وفي هذه الحالة يكون ما فعله مودجي “شروع” في جريمة معينة.. وبكل تأكيد العقوبة يجب أن تكون على رأسه وحده، أو لأكون أكثر دقة، على صلعته!
على مقال “على مورينيو.. يا فرعون!” اتفقت معي أغلب الآراء، إلا أن أحدهم قال “لا أسمح لك أن تتحدث عن كاسياس بهذه الطريقة”! حسناً، هل يجب أن أعتذر أم ماذا؟! وقال شيء أغرب “ليس من حق مورينيو أن يتمرد على كاسياس”! صحيح طبعاً، فقط كاسياس هو من يحق له التمرد في هذه الأيام! يا عزيزي، كاسياس لا يملك حق التمرد إلا على حبيبته ساره.. وهذا حق لا يستخدمه على ما يبدو! فقارئ آخر يرى أن كل ما أشيع عن كاسياس هدفه زعزعة الفريق! ربما، لكن هل حبيبته ساره برشلونية ومشاركة في المؤامرة؟! وإن كانت كذلك، لماذا يدافع عنها ولا يتمرد عليها ويطالبها بأن تغلق فمها حتى نهاية الموسم مثلاً؟!
بعضهم سألوا عن صحتي بعد الإصابة التي تعرضت لها.. شكراً جزيلاً على السؤال، أستطيع المشي دون أن أعرج حالياً، وقريب سأعود لمزاولة الرياضة.. لكن الإصابة النفسية لاتزال كما هي!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
منقول من كلاشنكورة: لا يحق لمورينيو التمرد على كاسياس.. ومقال لم ينشر!
No comments:
Post a Comment