Thursday, January 16, 2014

كلاشنكورة: رداً على المدافعين عن بدلة ميسي المضيئة!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!


كما اعتدنا كل جمعة تقريبا، هذه الحلقة مخصصة للرد على استفسارات وتعليقات القراء للأسبوع المنصرم.. وياله من أسبوع، كان أسبوعاً أحمراً!


استغربت كثيراً من بعض التعليقات على مقال “كريستيانو وميسي ببدلة الإعدام.. من فعلها بالآخر؟!”، والتي دافعت عن بدلة ميسي المضيئة! قال بعضهم إن ميسي يهتم بالموضة ويروج لمنتج معين.. عفوا، هل هذا يعني أن مئات الأشخاص الذين حضروا الحفل لا يهتمون بالموضة! كل هؤلاء النجوم، لا ذوق لهم، ولا يريدون أن يكونوا مميزين.. وميسي هو صاحب الذوق الرفيع! بعض الحاضرين لديهم منتجات ملابس بأسمائهم!


يا أخي كن مميزاً، السؤال هو كيف تفعل ذلك.. مثلاً، ريبيري كان يمكن أن يكون أكثر تميزاً في الحفل، لو ارتدى ملابس طرزان! وبيليه سيكون أكثر تميزاً لو وضع على رأسه قبعة مكسيكية، مع جينز أزرق مقطع، وقميص عليه رسم لشاطئ الكوبا كابانا! ولتحدث الناس عنهما أكثر مما تحدثوا عن ميسي والكرة الذهبية! من السهل أن تكون مختلفاً ومميزاً في الملابس.. لكن هل تقبل في المقابل أن يضحك عليك العالم؟!


طبعاً، العالم كله تحدث عن البدلة، استغربوا، وسخروا.. فقال لاعب سلة في الريال: “يبدو كما لو كان قادما من السيرك”! إذاً، هذا لم يخطر ببال رجل عربي أحمق فقط! بل خطر ببال بعض الأوربيين أيضاً! بينما كتبت تيلي بيتزا في تويتر: “نحن نكذب نبأ تعاقدنا مع ميسي لكي يعمل في خدمة التوصيل لدينا”! حتى الشركة سخرت من ميسي لتروج لنفسها! يا أخي حين تريد أن تلبس شيء مميز، يجب أن تكون ردة فعل الناس العاديين، ولا أتحدث عن أهلك ومحبيك، يجب أن تكون ردة فعلهم أن يحبسوا أنفاسهم حين يروك، لا أن يقهقهوا!


بعضهم قال إن ميسي يرتدي هذه البدلة مقابل الملايين.. هل أنتم تدافعون عنه، أم تورطونه أكثر؟! يا أخي لو دفع لي أحدهم مغارة علي بابا كاملة! وشيك يمنحني حرية التصرف بمال قارون! لما وافقت على أن أظهر كالأحمق أمام الناس! إلا إن كنت أسخر أو أقوم بعمل فني معين، أو كنت أعمل مهرجا! لكن أن أظهر وكأنها حقيقتي، لا يا صديقي، لن أفعل ذلك، رغم أني رجل عادي، لست ثرياً ولا نجماً.. لكن ميسي مليونير ونجم ومحبوب وله جمهوره، فكيف يقبل أن يرتدي بدلة الإعدام في حفل الكرة الذهبية؟! هل هو في ضائقة مالية؟! هل موضوع الضرائب أثر على ميزانيته؟! إن كان هذا هو الموضوع، قد أتعاطف معه.. لكني سأضحك مرة أخرى مع الحلقة الجديدة من مسلسل “باب دولاب ميسي”!


هناك من قال “ميسي لبس أحمر، وأنتونييلا لبست أزرق.. إنهما يقصدان برشلونة”، هذه مزحة، صحيح؟! لا ليست كذلك! حسناً، لنلعب هذه اللعبة: في إحدى حلقات دردشة كروية، كان خلدون موسى يرتدي قميص أزرق داكن، ومتري حجار بقميص أحمر.. كانا يقصدان برشلونة أيضاً! فكلنا نعرف خلدون! وبجانبهما، كان هناك محمد عواد يرتدي السماوي، ونبيل يرتدي “البيج”، من دون شك كانا يقصدان نادي بني ياس! أما أنا فخرجت في أسبوع المرور وأنا أرتدي كندورة بيضاء، بينما صديقي ارتدى أخرى سوداء.. كنا نقصد الرصيف! وهذا غريب حقاً، فالناس فهموا أننا نقصد الشطرنج!


أحببت اللعبة والله! هل تريدون أن تجننوني؟! يا أخي إن كنت ترد لمجرد أن تدافع، فبإمكانك أن تربط كل الأمور ببعضها، فتبدأ من “بدلة الإعدام” التي ارتداها ميسي، حتى تصل بعد ربط الأمور ببعضها إلى أن محمد عواد ماسوني! وأنا أفعل ذلك أحياناً، أقصد الربط وليس الماسونية! لقد أثبت سابقاً في كلاشنكورة، وبالأدلة أن غالياني يوفنتيني الهوى! لكني فعلت ذلك في مقال ساخر، قلت في بدايته أني أسخر، ولا يمكن أن تصيد السمك في البانيو! لو قلت أنت أنك تسخر، لضحكت.. وانتهى الأمر هنا! لكنك تقول ذلك، ومن ثم تشكك في قدراتي العقلية بجد!


ثم إذا افترضنا أن الأمر صحيح.. فما هو لعب الأطفال هذا؟! هذا الأمر يفعله رجل وزوجته وهما في المدرجات يشجعان برشلونة! وليس في مكان وحفل محترم كهذا! عموما، إذا كان كل من ميسي وأنتونييلا يقصدان بملابسهما لون برشلونة، فأنا عرفت ما سيرتديه ميسي في الحفل المقبل: بدلة صفراء! وأنتونييلا سترتدي فستان أحمر، أو حتى بدلة الإعدام نفسها! وسأطلق على بدلة ميسي حينها، بدلة “تويتي”!


وهذا يحيلني إلى نقطة تحدث عنها آخرون قالوا إن البدلة رائعة، ولونها مميز، وكريستيانو ارتدى مثلها لتصوير إعلان! شيء غريب حقاً، أنا لست ضد البدلة، ولست ضد اللون الأحمر! لكني ضد ارتدائها في مكان كهذا! وكل الذين حضروا الحفل ضده أيضاً، كونهم لم يفعلوه! لست ضد “المايو” على الشاطئ، سواء كان أخضراً أو أصفرا! وعلى فكرة يا من تحبون تفسير ألوان ملابس الناس، لا أقصد البرازيل! أنا ضد أن يتم ارتداء المايو على المسرح، كما تفعل الليدي غاغا.. ميسي الفن!


مجددا تحدث أحدهم عن “الكندورة” أو الدشداشة كما تُسمى، وقال: “أنت بدشداشتك ستكون مضحكا هناك”! أنا كما هو واضح، لست ضد الغترة والعقال والكندورة، لكني لن أرتدي هذا الزي في حفل الكرة الذهبية أو الأوسكار! حتى لو دفع لي خياط “المدني” الملايين! فلكل مقام مقال.. ولكل مقال كاتب، ولكل كاتب قراء، والقراء بدأوا يحسبون لي الكلمات!


فعلى مقال “تمثيل كريستيانو.. وريبيري في يوم الإجازة!” علق أحدهم: “الكاتب ذكر كلمة كريستيانو 11 مرة، وريبيري 6 مرات، وميسي 5 مرات، ووضع 41 علامة تعجب، وهذا دليل على أن الكاتب لا يعرف عماذا يكتب، إلا علامة التعجب”، يا سيدي، وهذه واحدة خاصة من أجلك ( ! ).. لكن كيف فعلت ذلك، هل هو “الإكسل”؟!


أغلب التعليقات على مقالي “ابراموفيتش وبيرلسكوني.. وهذا ما سيقوله أليغري لأحفاده!” و”ميسي وفينغر ومورينيو.. والمتحف الرياضي التافه مجدداً!”، أغلب التعليقات كانت تطالبني بالحديث عن بدلة ميسي الحمراء! وأعتقد أني فعلت!


معاني الكلمات:


المدني للخياطة: محل خياطة، هناك أفصل ملابسي.. وأعتقد أنهم قادرين على أن يصنعوا بدلات أكثر احتراماً لميسي! علماً أنهم متخصصين في خياطة “الدشاديش”!


ماسونية: هي منظمة تأسست قديماً، ويعتقد كثيرون الآن أنها تقف خلف كل ما يحدث في العالم.. آخر مؤمن بهذه النظرية جلست معه، أكد لي أن الماسونية قتلت مايكل جاكسون! قلت له لماذا، فقال: “لأنه كان ماسوني، وتركهم”! فسألته سريعاً: “حين انضم إليهم.. هل قاموا بختانه؟!”.


تويتي: شخصية كرتونية لطائر أصفر و”كيوت”!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.


للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.




ظهرت المقالة كلاشنكورة: رداً على المدافعين عن بدلة ميسي المضيئة! على Super.ae






منقول من كلاشنكورة: رداً على المدافعين عن بدلة ميسي المضيئة!

No comments:

Post a Comment