“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
الأمر أصبح رسمياً: إنه لا يحاول أن يصبح “ليدي غاغا” كرة القدم كما قيل.. ميسي يتعرض لمحاولة تدمير منظمة!
لا أعلم من يقف خلف الموضوع، لكن مستحيل أن يكون هذا هو ذوقه! فالرجل لديه ذوق جيد؛ حين ترى أنتونييلا تعرف ذلك! بالإضافة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك ذوق كهذا!
لا، المسألة أكبر من ذلك.. أنا أعتقد أن ما ارتداه ميسي إهانة لأبناء آدم جميعاً! إنه “عدم احترام للعالم الذي نعيش فيه” فعلياً! إن ما يرتديه ميسي معيب في حق الجميع! ماذا سيقول أحفاد أليغري عنا؟! ماذا ستقول الأجيال القادمة؟ سينظرون إلى صور ميسي ويعتقدون أننا كنا نرتدي هذه الملابس.. لا ليست ملابس، إنها فضائح، بل إنها عورات! تحتاج لأن يتم تغطيتها!
ألم تقرأوا خبر ذلك الفريق الذي عاقب أحد لاعبيه، بأن جعله يتمرن وهو يرتدي فستان نسائي وردي! أقترح عليهم أن يجعلوه يرتدي بدلة ميسي، فذلك سيكون أصعب عليه! هناك أحد يعاقب ميسي بأن يجعله يرتدي هذه الملابس! لا أعلم، لكن ربما كريستيانو رونالدو يقف خلف المسألة! كيف ذلك؟ ربما الدون وقع عقدا مستقبلياً مع دار الأزياء دولتشي آند جبانا التي فضحت ميسي! واتفق معهم على أن يشوهوا صورة ميسي لسنوات من خلال وضعه في ملابس غير صالحة للاستخدام الآدمي! ومن ثم تعلن الشركة توقيعها مع كريستيانو، فيظهر هو كملاك مقارنة بسلفه بميسي!
ربما هي فكرة مجنونة، لكن ما يرتديه ميسي جنون رسمي! هذا أمر لا يقبل النقاش.. يا أخي، أنظر إلى الصورة التي اجتمع فيها منتخب نجوم العالم.. السؤال سهل: اختر العنصر الذي لا ينتمي إلى المجموعة؟! حتى القرد المتعلم سيختار ميسي! ومن أول مرة! وأعتقد أنه سيضحك! صدقا، لا أعتقد أن ميسي هو من يفعل ذلك بنفسه! لا أحد يرمي نفسه في التهلكة! هناك من يفعل بميسي ذلك.. ربما أمه كما ذكرت سابقا، خوفا من الحسد! وربما أنتونييلا حتى تبعد عنه النساء! فمهما كنت لاعبا خارقاً، في النهاية يجب أن ترتدي شيء معقول لتعجب الفتيات! وربما هي دار الأزياء، تتآمر عليه! وفي أفضل الأحوال، ولو قدمنا حسن النية، فإن دار الأزياء هذه تعتقد أن ميسي كائن فضائي حقاً! أو كائن فضائحي! أو فأر تجارب!
قبل الحفل بعث أحدهم صورة نشرها ميسي للبدلة قبل أن يرتديها فضحكت، ظننت أن الناس يمزحون ويحاولون توقع ما سيرتديه ميسي! وأقترح من هنا إنشاء مسابقة توقع لما سيرتديه ميسي قبل كل مناسبة.. شركات المراهنات ستكسب ذهب! عموماً، لكن إلصورة كانت منشورة في صفحة ميسي على الفيس بوك.. قلت في نفسي: “ربما ميسي نفسه يسخر من نفسه”! لكنه ارتداها، لم أصدق ذلك، كنت أجلس وحيداً.. ضحكت بصوت عال، ليست المشكلة في أنه ارتداها، المشكلة أنه فخور بها! يعرضها للناس، يعني “فرحان بيها”!
لكن لا، لا أعتقد أن ميسي يدير صفحته بنفسه.. هناك مؤامرة كبرى تحدث على الرجل! وإلا لماذا يرتدي أي شخص بدلة إعدام ويذهب إلى حفل! حتى من يرتدي بدلة إعدام ويذهب إلى حفل تنكري، يجب أن تشك في استقراره النفسي! الناس يرتدون بدلة إعدام وهم في طريقهم إلى عشماوي! ميسي كان ينقصه فقط القبعة الحمراء! وعلى ذكر اللون الأحمر.. المعدني! ولئلا يفهمني أحد بشكل خاطئ، لون بدلة ميسي جميل جداً.. حين يكون على فيراري مثلاً!
مهلا، يبدو أنني فهمت الأمر بشكل خاطئ! إن كان ميسي هو من اختار البدلة، فإنه اختارها نكاية في كريستيانو! ميسي ذهب إلى الحفل وهو يعلم أن كريستيانو فائز.. مثلنا جميعاً! فما هي أفضل طريقة، لتجعل الجائزة تفقد قيمتها؟ أن تقوم بأمر كبير وعظيم حتى تسلب الأضواء من كريستيانو وفوزه! مثلاً، إن ذهبت إلى حفل عشاء، وأردت أن تفسده على نجمه وصاحبه، وتلفت الأنظار إليك.. تقيأ على الطاولة!
وحتى لا يقول أحد إني سلبي، ولا أرى الجوانب المضيئة في الأمر، رغم أن البدلة كانت مضيئة! سأتحدث قليلاً عن مزايا البدلة بعيداً عن ميسي! البدلة صالحة للمحكوم عليهم بالإعدام! لذلك، إن كان هناك ثري محكوم بالإعدام، من حقه أن يرتديها! كما أن البدلة، لو وضعنا عليها ربطة عنق خضراء تصلح لأي مهرج! كما يمكن أن ترتديها المرأة بسهولة، مع حقيبة ذهبية مثلاً! إنها بدلة متعددة الاستخدامات!
في كل الحالات، هذه البدلة جعلت الجميع يسخرون.. هناك من قال إن ميسي ارتداها لـ”يجلط” كريستيانو وريبيري! وهناك من قال إن ميسي من كوكب آخر، وهذا ما يرتدونه هناك! وهناك من قال إنها بدلة أحمد حلمي من “عند أبو نسمة”! وهناك من قال “اقتلوه قبل أن يتكاثر”!
ولنتفق يا شباب من الآن، حتى نوثق الأمر للتاريخ.. فأنا محتار، هذه البدلة صعبة علي! هي صعبة على أي إنسان.. إنها فوق قدرتنا على الاستيعاب! كانت هناك بدلة أسمينهاها “المرقطة” ومن ثم “المزهرية”، ماذا نطلق على هذه؟! ساعدوني أرجوكم، فالأمر مهم لنفرق بين جميع بدلات الرجل.. خاصة أنه لن يتوقف!
معاني الكلمات:
فستان نسائي وردي: لاعب يدعى فريزر، يلعب لفريق باتريك ثيسل الأسكتلندي، كان عقابه أن يرتدي ملابس نسائية ويتدرب مع الفريق! فظهر وهو يبكي في التمرين، بينما ميسي ارتدى بدلة الإعدام، ورغم ذلك، كان يصفق ويضحك!
اقتلوه قبل أن يتكاثر: هي عبارة “Kill him before he lays eggs”، تستخدم حين ترى شيئاً غبيا أو غريباً أو مقرفاً! لذلك من الأفضل أن يقتل الآن قبل أن يبيض ويتكاثر سريعاً! عموما هذا لا ينطبق على ميسي، ولا يجوز أن يُقال عنه أيضاً.. فميسي أصبح أباً منذ زمن!
عشماوي: المُعدم! الشانق، الجلاد.. إنه الرجل الذي يقتل الذين يرتدون بدلة السجن الحمراء وحُكم عليهم بالإعدام.. والحمدلله، لم يكن حاضراً في حفل جوائز الكرة الذهبية!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.
ظهرت المقالة كلاشنكورة: كريستيانو وميسي ببدلة الإعدام.. من فعلها بالآخر؟! على Super.ae
منقول من كلاشنكورة: كريستيانو وميسي ببدلة الإعدام.. من فعلها بالآخر؟!
No comments:
Post a Comment