Sunday, January 19, 2014

كلاشنكورة: كريستيانو تطور أداءً وأخلاقاً وتمثيلاً!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!


بعد فوزه بالكرة الذهبية، هذه الحلقة مخصصة للحديث عن كريستيانو رونالدو، نجم النجوم، فتى الشاشة الأول، أبو دموع جميلة!


سنتحدث عن كريستيانو الذي أخذ الكرة الذهبية من ميسي، بعد أن أخذ منه إعلان كنتاكي! وأتمنى ألا يأخذ منه عقد “دولتشي آند جابانا”! خاصة أن كريستيانو “سوابق”! ولا أقصد البدلة الحمراء التي ظهر بها في إعلان.. بل مؤتمر النظارة الطبية!


لولا ميسي، لما كان كريستيانو بهذه القوة.. هذا أمر حقيقي، وجود شخص مثل ميسي يجعل كريستيانو يتطور أكثر، لأنه يضطر لأن يعمل أكثر، ومن ثم يصفق ويبكي أكثر! هناك شبه إجماع على أن ميسي وصل إلى ما هو عليه الآن بموهبته الخارقة، والعمل الجاد، وذوقه في الملابس! بينما كريستيانو وصل بفضل عمله الجاد الخارق، وموهبته.. في تصميم الملابس الداخلية! ولو اعتمد كريستيانو على العمل الجاد فقط، من دون الخارق.. لأصبح في أفضل تقدير، عارض أزياء! ولو ركن ميسي إلى موهبته فقط، لأصبح غالباً، نادل في مطعم ستيك أرجنتيني!


الجدية وحب الفوز.. أمور أوصلت كريستيانو إلى هذه المكانة، لقد قال سابقاً: “أكره الخسارة حتى في حوض السباحة عندما أتسابق مع إيرينا صديقتي”، يا رجل أنت وإيرينا في حوض سباحة.. وتتسابقان؟! هل ترانا حمقى؟ لا يوجد مجال، من المؤكد أنك ستفوز! ومن ثم أضاف: “يعتقد بعضهم أنني سأتركها تهزمني لكي تبتسم، لكني لا أقبل بالخسارة حتى أمامها”، هناك رجل مستعد لأن يخسر أمام حبيبته في السباحة، ليفوز بابتسامتها! وهناك رجل سيدوس على رأسها، ليغرقها! لكن كريستيانو مختلف، إنه مهووس بالفوز.. فالفوز “تعما أجيب”!


هناك أيضاً “الالتزام”، يقولون إنه أول من يحضر إلى التمارين، وآخر من يغادر.. الرجل “مش فاضي”، هو مشغول بأن يطور نفسه، وأن يرد على المعجبين العرب في تويتر! لكن هذا يدل أيضا على أن الرجل يتحسن ويتطور أخلاقياً، فحين طلبوا منه أن يصف نفسه بكلمة واحدة قال: “عادي.. لا أختلف عن أي من البشر”، حقاً، كنا نعتقد أنك مستذئب! ولا أعلم إن كان كريستيانو حسن أخلاقه، أم أنه يمثل! فهذا الرجل سئل في يوم ما عن سبب هتافات الجماهير ضده، فقال أمام الملأ: “لأنني وسيم وثري”! هذه العبارة لو قلتها لنفسك وأنت في الحمام، تعتبر مغروراً!


نحن علينا بالظاهر، وما نراه أن الرجل يتصاعد من حيث الأداء والأخلاق! قبل عامين كريستيانو منح أفراد الطاقم العاملين مع الفريق 11 حاسوبا محمولاً، وفي الموسم التالي أهداهم 30.. وفي هذا الموسم تطور أكثر فأكثر، وقدم لكل فرد من أفراد الطاقم الطبي سيارة! هل هذا كريستيانو رونالدو أم كريستيانو الطائي! عموما وطالما أن الموضوع فيه سيارات، يجب أن أعترف بأمر: أنا أجيد التدليك!


كريستيانو تطور أيضاً في التمثيل! لا أتحدث عن دموعه في حفل الكرة الذهبية! كما لا أقصد ما قاله آنتيش مدرب الريال السابق الذي يرى أن رونالدو “يمثل” لأن 80% من اتصالاته بالكرة تنتهي بسقوطه على الأرض، رغم أنه يملك جسد قوي! شيء غريب، هل لأنه قوي عليه أن يأخذ الضربات بروح رياضية، ولا يسقط! ما رأيك أن يقدم لكل من يضربه كمبيوتر أيضاً؟!


عموماً، أنا أقصد ما يفعله رونالدو بعد بعض أهدافه: التحية العسكرية، عضلة الفخذ، حركة “أنا هنا”، وأخيراً تمثيل ما يريد قوله للجماهير! وما قاله للجماهير في إحدى المرات بعد أن سجل هدفاً وبلغة الإشارة هو: “أنا آسف، في هذا الملعب، أضعت فرصاً كثيرة”! أي أنه يلعب معهم لعبة “بدون كلام”! والحمدلله أنه لم يشر إليهم في البداية، بأن العبارة مكونة من ثمان كلمات!


معاني الكلمات:


من دون كلام: فريق يرى أحد أفراده اسم لفيلم أو مسرحية أو أغنية.. يجب على أفراد فريقه أن يعرفوا اسم العمل من دون أن يتحدث هو، فقط يمثل.. هذه ألعاب زمن الطيبين!


تعما أجيب: هي في الأساس “طعمه عجيب”، قالها كريستيانو في إعلان كنتاكي.. سخر منه عشاق ميسي “سرو لاسيس”! بينما عشاق الريال رأوا أنها “طالعة من بقه زي العسل”!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.


للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.




ظهرت المقالة كلاشنكورة: كريستيانو تطور أداءً وأخلاقاً وتمثيلاً! على Super.ae






منقول من كلاشنكورة: كريستيانو تطور أداءً وأخلاقاً وتمثيلاً!

No comments:

Post a Comment