كلاشنكورة: كريستيانو الطاووس.. وجاء دور بيريز!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

بعد سقوط روسيل، ها نحن ننتظر سقوط فلورنتينو بيريز.. لم تعد كرة قدم، إنها دومينو!

صحيفة كتالونية أكدت أن بيريز يضغط بشدة على إدارة توتنهام ليحافظوا على سرية تفاصيل صفقة جاريث بيل.. يا جماعة اتركوا إدارة توتنهام في حالها، باعوا واشتروا وأقالوا، وخسروا أمس بخماسية! يعني ما فيهم يكفيهم!

عموما، الخبر ولأنه صادر من صحيفة كتلونية يعتبر رخيص نوعا ما! لكن ما يدعم هذا الخبر أن قيمة صفقة بيل مبهمة حقاً، ولا يوجد رقم واحد متفق عليه، واللاعب يلعب على سطر، ويترك صفحة! وذلك لعدة أسباب، فالرجل مصاب طوال الوقت، والفضل يعود لآربيلوا! الذي تسبب في إصابة كاسياس من قبل.. سنعود إلى كاسياس لاحقاً، فقد يكون بطل مدريد قريباً، ومجدداً!

آربيلوا قال ليصف مسألة تسببه في إصابة زميله بيل: “نعم لقد دهسته بسيارتي، لكنه للأسف قوي جداً وما زال حياً، ولم يصب إلا في عضلات رجله”! أخشى أن يأتي يوم قريب، يقدم فيه بيريز استقالته مُرغماً، ومن ثم يتوجه إلى المطار بسيارته الليموزين ليسافر هو الآخر إلى لندن! وبالقرب من ميدان الغران فيا، يقول في نفسه: “ليتها دهست بيل وهو في طريقه لتوقيع العقد”! وكان ينظر إلى حافلة سياحية فاخرة.. وبطابقين!

السبب الثاني لمردود بيل غير المقنع هو كريستيانو! لولاه لكان لبيل دور أكبر، واهتمام أكبر، وضربات حرة أكثر! أنشيلوتي قال: “بيل لن يلعب على الجانب الأيسر، لأن ذلك يعني تغيير مركز كريستيانو”، وكما نعلم جميعاً، هذا لا يجوز شرعاً! طبعاً لا أقصد الشريعة الإسلامية، أو شريعة حمورابي، بل أقصد شريعة الغاب؛ البقاء للأقوى! وكريستيانو هو الأقوى، وهو الديك “الوحيد” في “مدريد”! أتصدقون، السجع يجعل العبارة لائقة على كريستيانو أكثر من غيره! لكن لا، كريستيانو ليس ديكاً، إنه طاووس! فالطاووس أيضاً مزهو بنفسه، يعتقد أنه وسيم.. وثري! كريستيانو “كان” يعتقد ذلك، لكن الرجل خرج واعتذر، وأكد أنه إنسان عادي، يبكي، يفرح، يغضب، يعتذر، بقي أن يقول إنه حين يذهب إلى الحمام.. يوصد الباب!

وعلى ذكر الغضب، كريستيانو كان غاضباً حين تصدى روبيرتو حارس مرمى غرناطة لمقصيته الخيالية، وقال روبيرتو: “شعرت بكره كبير في نظرات رونالدو لي بعد التصدي لتلك الكرة.. حتى بعد تسجيله الهدف، رمقني بنظرة مليئة بالكره”، من حسن حظك، أن الطاووس اكتفى بنظرة كره، ولم ينفش ريشه لك! عموماً، من حقه أن يكرهك، لقد منعته من تسجيل هدف خالد.. وفي النهاية خسرتم اللقاء! ألم يكن أفضل لو أنك لم تتصدى للكرة؟! ألا يحق له بعد ذلك أن يكرهك؟ هل يفترض به ومن أجل الروح الرياضية، أن يهديك أنت أيضاً سيارة!

لاعب في الريال يبدو أنه لا يعرف أن كريستيانو هو الطاووس الأعظم! إنه خيسي رودريغيز الذي قال بكل وقاحة: “أحلم بالحصول على جائزة الكرة الذهبية في غضون أربع سنوات”! حقاً؟! عمك كريستيانو أنتظر أربع سنوات ليفوز بها مجدداً! ماذا، ألا يوجد احترام؟! هل تريد أن يمنحك كريستيانو نظرة كره؟! ثم إن كريستيانو عقده يمتد لأربع سنوات أخرى في مدريد، فهل تريد أن تفوز بها وكريستيانو موجود يا قليل الحياء؟! أين الاحترام، أين التقدير.. هل هذا ما علموك إياه في المدرسة؟!

في حالتين فقط كلامك يمكن فهمه، إن كنت سترحل عن مدريد قريباً، أو إن كنت تلمح إلى أن كريستيانو هو من سيرحل! وإن كنت تقصد الثانية، فأنا آسف، وأسحب عنك صفة الوقاحة، وأمنحك بدلاً منها: الصفاقة والرقاعة! عموماً، خيسي أضاف: “جاريث بيل هو المفضل لدى المدرب للعب في التشكيلة الأساسية، لكني سأعمل على تغيير رأيه”، يعني النادي دفع فيه 100 مليون تقريبا، وستأخذ أنت مكانه؟! يبقى قابلني!

100 مليون، ربما أكثر، وربما أقل.. ولا أحد يعرف إن كان هناك أمر غير صحيح حدث في المسألة قد يطيح ببيريز، لنعرف يجب أن يكون هناك كاسيس في مدريد.. جاء دورك يا كاسياس! ستكون الرجل الذي أطاح بمورينيو وبيريز.. ومن ثم لوبيز بطبيعة الحال! فأنشيلوتي لن يتجرأ على أن يقف في وجهك بعدها؟!

ملاحظة: يفترض أن تكون حلقة اليوم للردود، لكن هناك تغييرات تحدث حالياً على نظام العمل والمهمات والتكليفات والتقييمات، ما يعني أن عدد الكلاشنكورات سيقل، لذلك كلاشنكورة تقول للجميع: تشكرات! قد يقل عدد الحلقات إلى النصف، لذلك قد لا يتم تخصيص يوم الجمعة لحلقة الردود، فلا يعقل أن يكون هناك حلقتين في الأسبوع مثلاً، إحداهما للردود! لكني متفاءل بالتغييرات الجديدة.. رغم أن التفاؤل من دون سبب، قلة أدب!

معاني الكلمات:

الطاووس: طائر جميل، وهو علامة تجارية لنعل قديم! الطائر عرف بأنه ينفش ريشه، ويستعرض أمام أنثاه، حين يشعر برغبة في التكاثر!

شريعة حمورابي: سادس ملوك بابل القديمة، وشريعته إحدى أقدم الشرائع التي تهتم بالحياة المدنية، واستقت منها الشرائع اللاحقة بعض الأمور، مثلاً “إذا، فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقؤوا عينه”. إن لم تكن ابنا لأحد الأشراف أو كبراء القوم، اشكر الله كثيراً على أنك تعيش في هذا الزمن!

الرقاعة: إنه رجل رقيع، أي أحمق، قليل الحياء، سمج.. وللأسف الشديد، الرقاعة في هذا الزمن، تعيش عصرها الذهبي!

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.

للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.

ظهرت المقالة كلاشنكورة: كريستيانو الطاووس.. وجاء دور بيريز! على Super.ae

منقول من كلاشنكورة: كريستيانو الطاووس.. وجاء دور بيريز!