كلاشنكورة: مصير المشجع المدريدي في سجن مليء بدورتمونديين مجانين!

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.

بعد ما حدث لقطبي إسبانياً على يد بايرن ودورتموند، أنا مضطر للنزول عند رغبة المشجعين الألمان الذين يطالبونني بالحديث عن الدوري الألماني.. وأتمنى ألا يطالبوني بعدم الحديث عن الألمان بعد هذا المقال!

لفت انتباهي خبر يقول إن نادي دورتموند يحتوي على زنزانتين! بمعنى، وأنت في طريقك لمشاهدة مباراة هناك، لا تنسى أن تشتري “عيش وحلاوة” لزوم الرحلة! لماذا زنزانتين؟ تخيل لو كانت زنزانة واحدة، وأدخلوا مشاغب ريالي إليها وهي مليئة بدورتمونديين.. ماذا سيحدث له؟ قد يحدث له ما حدث للريال وبرشلونة على أيدي دورتموند وبايرن! سيخسر في لعبة الدومينو!

زنزانتان، هذا أمر جيد، فمشجعي هذا الفريق مجانين حقاً، كتبت عن جنونهم قبل عدة سنوات، حين طالبوا بأن تكون لديهم مقبرة في النادي، ليدفنوا قرب من يحبون! هذا الجنون الذي أحبه، جنون لا يضر أحد، ولا يقتل أحد.. إنه أحد أنواع الحب، فهناك “حب من طرف نادي”، وجميع حقوقه محفوظة لغوارديولا فهو من اكتشفه! وهناك “حب من طرف مرمى” وأقرب مثال على هذه الحالة؛ حب ليفاندوفيسكي ومرمى الريال.. غير العذري! وهناك أيضاً “حب من طرف مشجع”، وهنا لا أتحدث عن مشجع يشتم الآخرين ليلاً نهاراً، بل عن مشجع مستعد لأن يدفع المال ليدفن بالقرب من فريقه المفضل.. وأعتقد أن بعض هؤلاء يودون لو أنهم يدفنون في المنصة الرئيسية! لكن يا جماعة، سجن ومقبرة.. لا ينقصكم سوى مشنقة بينهما لتكتمل العدة, و”تقلبوها” معتقل نازي!

جنون الأمة الدورتموندية لا يحتاج لدليل، فمنذ مدة أيضاً، نجح اثنان من مشجعي دورتموند، بالتسلل إلى غرف إدارة الملعب التابع لبايرن ميونيخ “اليانز آرينا”، دخلوا إلى قاعة الكؤوس ووضعوا فيها شعار بروسيا دورتموند، والتقطوا بعض الصور التذكارية! لماذا لم تنتظروا لتحصلوا بالمرة على توقيع بيكنباور؟! المجنونان وفي طريق خروجهما غيرا إضاءة الملعب الخارجية من اللون الأحمر، إلى لونهما المفضل؛ الأصفر! عموماً هذا الملعب “مسخرة” على ما يبدو، فقد تعرض فيه الريال لحادثة مخجلة في الموسم الماضي، حين سرقت منه بعض قمصان وأحذية لاعبيه.. ويبدو أن بعض الشباب في ألمانيا حين لا يجدون شيء يقومون به، يقولون: هيا لنقتحم أليانز آرينا ومن ثم نذهب إلى السينما!

هذا الجنون، هو أحد أسباب وصول هذا النادي إلى ما هو عليه، فعشق الجماهير لناديها، يجعل الإدارة واللاعبين يقاتلون طوال الوقت، وتكون النتيجة فريق قادر على أن يهزم ريال مدريد بالأربعة.. حتى إشعار آخر!

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.

للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.

منقول من كلاشنكورة: مصير المشجع المدريدي في سجن مليء بدورتمونديين مجانين!