نجاح لم يتوقعه أحد بهذه النتائج الساحقة، رباعيتان المانيتان في شباك ريال مدريد وبرشلونة، ربما توقع كثيرون انتصارات للبايرن ودورتموند في ملعبهما لكن النتيجة والطريقة كانت هي المذهلة للجميع، وكانت شبه إعلان لحقبة جديدة في عالم كرة القدم … حقبة “المانيا”.
وفي نسخة 2012 من جوائز الفيفا كان هناك كلام كثير حول فريق العالم الذي تم اختياره من الدوري الاسباني وبالتحديد 10 لاعبين من ريال مدريد وبرشلونة، وكان هناك نقاش كثير عن المرشحين الثلاثة لجائزة الكرة الذهبية وعدم ترشيح بيرلو على سبيل المثال للتصفية الثلاثية في النهاية، ولا أي لاعب من الفائزين بلقب دوري الأبطال.
والآن، ولو عاد الاسبان بالنتيجة وحققوا المعجزة فإن هذا لا ينفي روعة ما فعله بايرن ميونخ طوال الموسم، ولا نسيان مواهب دورتموند التي تستحق الاحترام، لذلك فإن الترشيح النهائي للكرة الذهبية يجب أن لا يغفل عن واحد على الأقل من لاعبي الدوري الألماني، لتكون عودة حميدة غابت لسنوات طويلة.
والآن .. ماذا لو كان المرشحون في النهاية كلهم من الدوري الإسباني؟
ستكون ضربة مزدوجة لمصداقية الجائزة ونظامها بعد ضربة عام 2012، سيكون من الضروري جداً تغيير نظام الاختيار وتغيير هيكلة الجائزة ككل، الألمان أحدثوا ثورات كثيرة في تاريخ الكرة لمن لا يعرف ذلك، ابتداء بالليبرو ثم تطوير 4-4-2 والآن جعل 4-2-3-1 أكثر انتشاراً، والثورة الكروية الجديدة الناتجة عن مزج كل شيء، والآن قد يحدثون ذلك في حال كانت النتائج الأخيرة غير مرضية.
لا أقول إنه ينبغي إبعاد رونالدو وميسي عن الجائزة لأنهما كأفراد يبقيان الأفضل في العالم حتى الآن، لكن ينبغي أن نرى نوعاً من التكريم لما فعله الألمان، برؤية من يفوز بالألقاب ويساعد فريقه على ذلك يصعد للمنصة وربما أكثر من واحد، ورؤية فريق العالم منصعاً بجواهر من الدوري الألماني.
منقول من المانيا تضع جوائز الفيفا على المحك
No comments:
Post a Comment