Sunday, April 21, 2013

كلاشنكورة: قُبلة الأحباب.. ورقصة الأعداء!

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.


الأسطورة كاسياس الحارس الاحتياطي للريال قبّل دييغو لوبيز الحارس الأساسي على خده.. بعد كل ما حدث، يصبح الأمر كأن ضُرة قبلت ضُرتها!


لا أعرف لماذا ذكرتني هذه القبلة بمشهد رائع في فيلم “حرب أطاليا”، حين يقوم خالد صالح وهو أفضل ممثل مصري تقريباً، بتبادل القبل مع عدوه في الفيلم أحمد السقا.. كانت قُبلة تعبر عن كل مافي الصدور!


هناك أشخاص يفسرون كل شيء لصالح النظرية التي يؤمنون بها.. مثلاً من يؤمن بأني مدريدي، سيقول حين أمتدح مدريد: “أنت مدريدي منحط!”، وحين أنتقد وأسخر من مدريد، سيقول: “أها، تريد أن تبين أنك لست مدريدي.. أنت مدريدي، ومنحط!”. لن أكون مثل هؤلاء وأفسر الأمور بهذا الشكل لأبين فقط أن كاسياس لا يتصرف كالرجال، كما ذكرتُ في مقال سابق، طالبته فيه أن يضع “عائلته الصغيرة” أولاً، وألا يناطح مدربه مورينيو.. لكني سأقول إن قُبلة كاسياس، خطوة في طريق لم شمل العائلة، وسيادة القانون والاحترام والحب.. فالقُبلة هي لغة الحب!


من حق كاسياس أن يحزن، بل يجب عليه أن يحزن، فلا يمكن ألا تحزن على خسارة مكانك مهما كان هذا المكان.. أنا أشعر بالضيق حين أجد أحدهم أوقف سيارته في الموقف الذي اعتدت الوقوف فيه، في المول! ومن الطبيعي أن يحزن الإنسان ويشعر بالأسف حين يقوم بأمر خاطئ ويخذل أصدقائه وأحبائه، ومن لا يشعر بذلك يكون مجرد وغدٌ أحمق، سافلٌ جبان، صفيق غير شفيق!


أتمنى أن تكون هذه القبلة قبلة حب، وليست قبلة كالتي كانت في الفيلم.. والتنافس على المراكز يجب أن يكون شريفاً، ولا نطالب كاسياس بأن يعشق لوبيز ويتبادل معه القبل ليلاً نهاراً، أمام الكاميرات وخلفها! لكن نريده أن يتعامل مع الموقف بشكل لا يضر الريال ويثير القيل والقال.. ويجعل الأعداء يطبلون على هذه القضية وهم يرقصون في شوارع كتالونيا!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.


للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.








منقول من كلاشنكورة: قُبلة الأحباب.. ورقصة الأعداء!

No comments:

Post a Comment