Monday, April 29, 2013

كلاشنكورة: من يفوز.. حبيب الصحافة أم عدوها؟!

كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.


اليوم يستضيف الريال خصمه دورتموند.. وأخشى أن تكون المباراة أمام خيارين، إما يفعل الريال أمراً خارقاً ويحاصر بروسيا ويمطرهم أهدافاً ويتأهل، وإما تنتهي المباراة بفضيحة جديدة، تواسي أختها القديمة!


كلوب ليس رجلاً سهلاً، وإذا عرف السبب بطل العجب.. إنه صحافي سابق! كأنك تقول: إنه جندي “مارين” سابق! لقد علق على خبر يقول إن “مورينيو أخبر كلوب بأنه ذاهب إلى تشيلسي وسأل عن ليفاندوفيسكي وإمكانية ضمه”! لقد علق كلوب على هذا الخبر قائلاً: “إنها قصة سخيفة جداً.. لست من النوع الذي سيقول سيذهب مورينيو ومع من سيوقع حتى إن قال لي، فهو زميل وصديق أحترمه جداً”، طالما أنك كنت صحافي، فذلك يعني أنك صادق جداً!


لنتخيل ذلك، بعد مباراة الذهاب بيوم اتصل كلوب بأصدقائه في الصحافة، وهُم كثر، قال لهم ما رأيكم لو تقولون إن مورينيو قال لي دون أن تذكروا أني قلت لكم! هل لاحظتم كلمة “قال”، تكررت ثلاث مرات في الجملة الماضية، وهذا عيب في الكتابة! لكن هذه هي الصحافة مليئة بالقيل والقال والأقاويل، فلم يكن لدى أصدقاء كلوب مانع من إضافة واحدة جديدة.. وهذا ما حدث! ومن ثم جاء كلوب ونفى أن يكون من النوع الذي سيذيع سر صديقه، إن كان هناك أي سر..! حاشاك يا كلوب أن تفعل ذلك، لكن أن تؤلف خبراً، فهذا أمر مختلف وأنت سيد العارفين! هذا الرجل يحارب مورينيو بأسلوب مورينيو تقريباً، ولا ينقصه إلا أن يكون لديه متحدث رسمي باسمه، ليخرج ويقول عن مورينيو مثلاً: “إن ألبست الحمار نظارة وربطة عنق، فذلك لا يعني أنه سيصبح فيرغسون”!


ما الفائدة من تسريب خبر كهذا؟ ببساطة إنه يعتبر هدف خامس في مرمى الريال، لأنه يهز فريق فقد الثفة أساساً بسبب هزيمة رباعية زعزعته، ومن ثم هناك ألف صحيفة تؤلف أخباراً عن رحيل مورينيو، منها المعقول ومنها غير المقبول حتى لسكان باندورا في فيلم “أفاتار”! كذلك الخبر الذي قال إن فلورنتينو بيريز أجرى استفتاء للاعبين لتحديد مصير مورينيو! لا حول ولا قوة إلا بالله، استفتاء! هذا نادي محترف وليس موقع أبوظبي الرياضي! مورينيو قال في زمن ما في محادثة خاصة مسربة: “المشكلة ليست في غرفة تبديل الملابس، عاجلاً أم آجلاً يمكنني أن أسيطر عليهم، المشكلة مع الصحافة”، لا أعلم إن كنت تعلم هذه الحقيقة يا مورينيو، أحياناً في حرب من هذا النوع عليك أن تقدم هدايا؛ ساعة يد، آيفون، لابتوب، ماكينة حلاقة.. أي شيء “يمشي”!


مورينيو أضاف في المحادثة نفسها: “مهما فعلت فأنا السيء، ومهما حدث فلن أفوز على الصحافة وهذا هو الأهم”.. نتيجة حربك معهم مقرونة بنتيجة هذه البطولة.. فز بها وستكون الرجل الذي فعل المستحيل وهزم الصحافة.. لكن، اهزم الصحافي أولاً!


هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.


للتواصل معي أو شتمي على انفراد.. تابعني في فيس بوك أو تويتر.








منقول من كلاشنكورة: من يفوز.. حبيب الصحافة أم عدوها؟!

No comments:

Post a Comment